إن تصميم الفراغات العمرانية عملية لها منهجيتها التقليدية من تحليل النواحي البيئية والاجتماعية ووضع برامج للاستخدامات وتحليل لسلوک المستخدمين ولکن في النهاية هى قرارات فردية يتخذها المصمم قابلة أن تکون صحيحة أو خاطئة وغالبا ما تظهر نتائجها بعد استخدام الفراغ . لذلک يوجد بعدين عند تحليل تلک الفراغات: البعد الاول: تقييم تلک الفراغات و تحديد مدى قدرتها على تلبية احتياجات المستخدمين و تحليل هل تؤدي الدور المنوط بها ام انها تدهورت حالتها وأصبحت اما مساحات مهملة او بؤر لاستخدامات غير مرغوبه. ام البعد الثانى فيتمثل فى إعادة تصميم تلک الفراغات لتلافي معوقات استدامتها ورفع کفاءتها لتوائم احتياجات المستخدمين المتطوره مع التطور في حياة السکان وسلوکهم .
وتتبنى هذه الورقة منهجية لإعادة تشکيل ووظائف الفراغات السکنية لتلبية الاحتياجات المتغيرة للسکان وإضافة تحسينات جديدة تجعل الفراغات السکنية أکثر حيوية طبقا لرؤية السکان ومشارکتهم في عملية التصميم.
الهدف من هذا البحث : أولا تحديد مدى رضاء المستخدمين عن أداء فراغات المجموعة السکنية من خلال التحليل السلوکي للمستخدمين. ثانيا المشارکة المجتمعية في عملية إحياء الدور الاجتماعي والترفيهي لفراغ المجموعة السکنية وذلک لحث مصممي الفراغات الخارجية على تفهم والاستجابة لمتطلبات السکان المادية والنفسية لخلق روح جديدة للفراغات العامة داخل المدينة. تم إجراء دراسة تحليلية على نموذجين من فراغات الإسکان الاجتماعي بحي المقطم اعتمادا على المشاهدة الميدانية والاستقصاء الميداني لتحليل النواحي السلوکية بها ليکون أساس في إعادة تصميم المناطق السکنية وتحقيق استدامتها من وجهة نظر المستخدمين.