تعتبر الجمعيات الأهلية إحدى الصور المجسدة في منظمات المجتمع المدني داخل الدولة ، حيث لها امتداد تاريخي منذ فترة زمنية بعيدة، ويعتبر محور التنمية المستدامة أحد أهم توجهات نشاط المجتمع المدني بصفة عامة والجمعيات الأهلية بصفة خاصة في مصر .
تهدف الدراسة إلى التعرف على دور الجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم طبقاً للرؤية الاستراتيجية للدولة 2030، وذلک من خلال محو الأمية الهجائية والرقمية وتمکين الطلاب من التعليم، بالإضافة إلى العمل على تحسين القدرة التنافسية للمنظومة التعليمية على المستوى القومي. وتعتمد الدرلسة على المنهج الوصفي في دراسة متغيرات الدراسة کما تعتمد على المنهج التطبيقي التحليلي في معرفة آراء المستقصى منهم حول موضوع الدراسة ، کما تفترض هذه الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين دور الجمعيات الأهلية کإحدى منظمات المجتمع المدني في الارتقاء بالعملية التعليمية وبين تحقيق التنمية المستدامة في ضوء الرؤية الاستراتيجية للدولة 2030. ونتيجة لاختبار الفرض الرئيسي للدراسة والفروض الفرعية المنبثقة منها توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومن أهمها أن هناک علاقة ارتباطية طردية قوية بين المتغيرات الفرعية للمتغير المستقل "تفعيل دور الجمعيات الأهلية، وتنمية وعي الجمعيات الأهلية، وتبني الجمعيات الأهلية لاستراتيجية التعليم" مع المتغير التابع وهو "تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم طبقاً للرؤية الإستراتيجية للدولة 2030".
کما توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أهمها ضرورة وضع استراتيجيات مناسبة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية للدولة 2030 في إطار الشراکة الجادة والتي تتحول إلى تفويض مجتمعي لإدارة منظمات المجتمع المدني، کما أوصت بضرورة اعتماد منظمات المجتمع المدني شريکاً مع الحکومة في وضع برامج التخطيط والتنفيذ الجادة للعملية التنموية على المستوى المحلي .