تهدف الدراسة إلى التعرف على دور الارتجال التسويقي ومن خلال عناصره المتمثلة بـ (بناء الحل، والحدس، والابتکار، والتکيف، والإبداع، والعفوية) في تحقيق أبعاد البـراعة التسويقية ومن خلال أبعادها المتمثلة بـ (استکشاف الفرص، واستغلال الفرص والمرونة التسويقية). وفي ضوء الهدف تلخصت المشکلة بمجموعة من التساؤلات، هي: ما هو مستوى تبني القيادات في المصارف المبحوثة عناصر الارتجال التسويقي؟ وما هو مستوى وجود البـراعة التسويقية في المصارف المبحوثة؟ وهل هناک ارتباط وتأثيـر معنوي بيـن الارتجال التسويقي والبـراعة التسويقية في المصارف المبحوثة؟ وتکمن أهمية الدراسة في تشخيص مستويات البـراعة التسويقية في المصارف المبحوثة وبيان دور الارتجال التسويقي في تحقيقها لأجل تحقيق أهداف الدراسة، تم وضع أربع فرضيات رئيسة لذلک. واعتمدت الدراسة المنهج الاستقرائي (وصفي تحليلي)، إذ جُمعت بياناته بواسطة الاستبانة، وتم توزيعها على عينة عشوائية من (60) شخصاً يمثلون الکوادر الوظيفية في المصارف المبحوثة، واستـرد منها (57) استمارة منها، بنسبة استجابة بلغت (95%). وقد عولجت البيانات إحصائياً بواسطة الحزمة الإحصائية (SPSS: V. 22). وقد بيّنت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط معنوية موجبة بيـن الارتجال التسويقي وأبعاد البـراعة التسويقية على المستوى الکلي للعينة المستجيبة. ووجود علاقات تأثيـر معنوية للارتجال التسويقي في البـراعة التسويقية على المستوى الکلي للعينة المستجيبة. وقدمت الدراسة عدداً من المقتـرحات من أهمها: ضرورة إيلاء القيادات الإدارية في المنظمات المستجيبة اهتمامًا بالارتجال التسويقي لاسيما وان السمة المميـزة لبيئة الأعمال في عالم اليوم هي التعقيد والتغيـر المستمر الأمر الذي يتطلب المواءمة مع هذه التغيـرات البيئية ومواکبتها والاستجابة لها، ويمکن أن يتحقق هذا من خلال امتلاک المصارف المبحوثة لآليات رصد التغيـرات البيئية کتبني مفهوم اليقظة الاستـراتيجية، فضلاً عن تبنيها للهياکل التنظيمية المسطحة. ونقتـرح على إدارة المصارف المستجيبة ضرورة العمل على تسخيـر الموارد المتوافرة لحل المشکلات التي يواجهونها، وان تکون مرنة في مناقلة الموارد إلى الأنشطة التي تضيف قيمة في خدمة الزبون.