هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على متطلبــات ومبـررات ومعوقــــات التدريب الإلکتـروني مـــن وجهة نظر المدربــات والمتدربــات في عمادة تطويـر المهارات في جامعــة المـلک سعـــــود، معتمدة في ذلک على المنهج الوصفي المسحي، على عينة بلغ عددها (20) مدربة و(384) متدربة، وقد تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن من أبـرز المتطلبات اللازمة للتدريب الإلکتـروني من وجهة نظر المدربات والمتدربات وهي إجادة تشغيل الحاسب الآلي وملحقاته وجود فريق يقوم بالدعم الفني عند الحاجة، وأن أبـرز مبـررات التدريب الإلکتـروني هي ضرورة مواکبة التطور المعرفي والتقدم التقني وإعداد الأفراد للتعامل معه، وکذلک حاجة المتدربات في الحصول على المعلومات التدريبية لمعالجة ما قد يعتـرضهن من مشکلات بشکل عاجل، إضافة إلى التطور في التقنيات وضرورة إدماجها في عمليات التدريب، أما فيما يخص المعوقات التي قد تواجه التدريب الإلکتـروني فقد احتلت المرتبة الأولى من وجهة نظر المدربات المعوقات الإدارية، والمعوقات المالية من وجهة نظر المتدربات، کما أشارت النتائج إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بيـن متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول المتطلبات الخاصة (بالمدربة / المتدربة) وکذلک المعوقات التي قد تواجه استخدام التدريب الإلکتـروني، إلا أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بيـن متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول المتطلبات الخاصة بالبيئة التدريبية باختلاف کونها مدربة أو متدربة وذلک لصالح المتدربات. وتوصي الدراسة أنه حيث اتضح وجود اهتمام من قبل الجامعة بالاهتمام بالبنية التحتية المتوافرة بالجامعة من أجهزة حاسب آلي وشبکات إنتـرنت، فإن الدراسة توصي بـزيادة تعزيـز الاهتمام بهذا الجانب من أجل رفع کفاءة استخدام التدريب الإلکتـروني، وکذلک إنشاء وحدة تُعنى بالتدريب الإلکتـروني ضمن عمادة تطويـر المهارات، وتخصيص ميـزانية خاصة بالتدريب الإلکتـروني، کما تُوصي بإجراء دراسات لقياس مدى إمکانية تطبيق التدريب الإلکتـروني في جهات التدريب بالجامعات والجهات الحکومية الأخرى.