بالتنقيب عن درر رسول الله @ فيما يتعلق بالحوار وإخراجها، وإزالة ما عليها من شوائب الإهمال، فليس المقصد هو مجرد إخراجها للفخر بها، بل إن المقصد يتمثل في ثلاثة أشياء:
أولًا- إثبات أن الأسس القويمة للحوار قد وضعها رسول الله @ قبل أن يتشدق بمعرفتها المتشدقون بأکثر من أربعة عشر قرنًا.
ثانيًا- حث المسلمين على: التجديد والتحديث في حوارهم، وفي خطابهم، وذلک بالرجوع إلى موروثاتهم ومعرفتها، وعندما يطبقونها سوف ينمحي من صدورهم الاستعداد للتنازل عنها، بل سيفخرون بها أمام غيرهم، لأنهم سيتأثرون ويؤثرون بها إلى.
ثالثًا- حث البشر غيـر المسلمين، الناطقين بالعربية، وغير الناطقين بها- إن أتيحت فرصة ترجمة هذا البحث-: معذرة، لقد ترکنا دررنا، فصار حالنا کما ترون، وإني أحث المسلمين على أن يفيقوا، ليروا بين أيدينا تلک الدرر، فنسعد نحن بها، وتسعدون أنتم کذلک، فالخير يسعد الجميع، والجمال يرضي الجميع.