تُعد الموازنات من أهم أساليب التخطيط المالي التي تستخدمها المنظمات العامة والخاصة؛ حيث تستطيع تلک المنظمات من خلالها ضبط ورقابة العمليات المختلفة بداخلها ، وذلک من خلال وضع تصور مستقبلي لکافة الأعمال التي ستقوم بها المنظمة حتى يمکن تحقيق الأهداف الموضوعة، کما أن الوظيفة المالية في الإدارة تعد من أهم الوظائف التي تلقي الاهتمام في المنظمة أياً کان عملها أو أياً کان القطاع الذي تنتمي إليه، ويتزايد الاهتمام بالموازنات في الوحدات المحلية بشکل عام وفي البلديات بشکل خاص مع توجه العديد من الدول نحو اختيار أعضاء المجالس البلدية بالانتخاب المباشر من المواطنين، وهذا ما جعل موضوع الموازنات والرقابة عليها من أکبر التحديات التي تواجه المجالس المحلية.
کما تعد الموازنات بياناً مالياً وحسب بل إن الموازنة التقديرية أصبحت بمثابة خطة تعکس تمويل أنشطة إدارية يتم تنفيذها خلال العام الذي تغطيه الموازنة، کما إن الميزانيات الحقيقية مع نهاية العام ليست عرضاً للنفقات والايرادات فقط بل هي مؤشر على مدى الالتزام بما تم التخطيط له والرقابة عليه وهنا تکمن الأهمية للموازنات التقديرية والميزانيات في عمليتي التخطيط والرقابة في ظل سعي البلديات إلى تحقيق الأهداف التي تضعها ضمن خططها السنوية. إن أهمية التوجه نحو إجراء هذه الدراسة يکمن في الربط بين الموازنات وکل من وظيفتي التخطيط والرقابة البلديات في السعودية وبالتطبيق على بلديات منطقة الرياض.