هدفت الدراسة إلى التعرف على التأثيـر المتوقع من قرار اندماج وزارتي التـربية والتعليم، والتعليم العالي، ومدى فعاليته على مخرجات القطاع التعليمي، من خلال استطلاع آراء بعض العامليـن بهما. وقد اعتمدت الباحثتان على الدراسة الميدانية، حيث تم تصميم الاستبانة المکونة من خمسٍ وعشريـن فقرة، وذلک وفقًا لمقياس ليکرت الخماسي. وقد اشتملت الاستبانة على أربعة محاور، وهي: أسباب اندماج وزارتي التـربية والتعليم، والتعليم العالي، وأهداف الاندماج، والتأثيـر المتوقع من الاندماج على المناهج الدراسية، والتأثيـر المتوقع على تنمية وتطويـر العامليـن بهما. وقد تم قياس معامل الثبات والمصداقية- لجميع محاور الدراسة- بمقياس ألفا کرونباخ، فبلغ (0,93)، وهذا يوضح أنها ذات ثبات عالٍ، وأنه يمکن الاعتماد عليها في توزيع الاستبانة. وقد تم توزيع الاستمارة إلکتـرونيًا، وتم من خلالها استجواب عينة من أفراد مجتمع الدراسة التي شملت الموظفيـن والموظفات بوزارتي التـربية والتعليم (سابقًا)، والتعليم العالي، من مدراء، ورؤساء أقسام، ومشرفيـن، وإدارييـن، ومعلميـن، وأعضاء هيئة التدريس، والذيـن بلغ مجموعهم مائة وثلاثيـن فردًا.
وبالقيام بالتحليل الإحصائي، ومعرفة معامل الثبات والمصداقية بمقياس ألفا کرونباخ، ومعرفة الانحدار الخطي البسيط، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والوزن المئوي، تم التوصل إلى جملة من النتائج، أبـرزها: وجود تأثيـر إيجابي لاندماج وزارتي التعليم على تطويـر مخرجات التعليم العام ، وأن المتوسط الحسابي لذلک التأثيـر يبلغ (4.38)، مما يعني أن اندماج وزارتي التعليم سيعمل على تطويـر مخرجات التعليم العام بنسبة 84.50% ، أي أنه سيعمل على تطويـر المناهج الدراسية بنسبة 78.50%، کما سيعمل على تنمية وتطويـر العامليـن بنسبة 82.50%، وذلک من وجهة نظر العامليـن. کما اتضح أن أسباب دمج الوزارتيـن قد بلغت نسبتها 85.25%، وأن الهدف من وراء قرار اندماج الوزارتيـن موجود بنسبة 77.50%، وذلک من وجهة نظر أفراد العينة.