هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اتجاهات المتعاملين جنوب الضفة الغربية في تفضيل التعامل مع المصارف التجارية والإسلامية، کما هدفت إلى معرفة مدى تأثير کل من الجودة المدرکة للخدمة ووسائل الإعلان والجماعات المرجعية على اتجاهات المتعاملين مع المصارف التجارية والإسلامية. وقد بلغ عدد الاستبانات القابلة للتحليل 595 استبانة من أصل 650 استبانة تم توزيعها في جميع فروع المصارف العاملة في منطقة الدراسة، وتم استخدام عدد من الاختبارات الإحصائية في تحليل بيانات الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: 1-     إن اتجاهات المتعاملين جنوب الضفة الغربية کانت أعلى للتعامل مع المصارف التجارية، کما إن انطباعات المتعاملين عن المصارف التجارية کانت أفضل من انطباعاتهم عن المصارف الإسلامية. 2-     إن أهم العوامل التي تؤثر على اتجاهات المتعاملين جنوب الضفة الغربية للتعامل مع المصارف مرتبة حسب الأهمية قد جاء في مقدمتها: الازدحام وکثرة المتعاملين، ثم کفاءة العاملين، ثم تعدد الخدمات الإلکترونية، ثم الجوائز المالية والهدايا. 3-     إن أثر الجودة المدرکة للخدمة ووسائل الإعلان والجماعات المرجعية على اتجاهات المتعاملين لتفضيل التعامل مع المصارف التجارية والمصارف الإسلامية مرتبة حسب الأهمية، قد جاء في مقدمتها الجودة المدرکة للخدمة. 4-     کان أهم مظهر من مظاهر اتجاهات المتعاملين لتفضيل التعامل مع المصارف التجارية، هو تأکيد المتعاملين على وجود الصراف الآلي في المصرف التجاري. 5-     أهم مظاهر اتجاهات المتعاملين لتفضيل التعامل مع المصارف الإسلامية هو إمکان توفير المستلزمات الأساسية بطريق البيع المشروع (بالتقسيط والمرابحة). کما خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها: 1-     اهتمام المصارف بالإعلام بشکل جيد للترويج للخدمات وتعريف الجمهور، وذلک لأن فاعلية أنشطة وسائل الإعلام لها تأثير في تغيير الاتجاهات، وکذلک الاهتمام بکفاءة العاملين، ووضع خطط التدريب المستمر واستقطاب الخبرات المتمکنة في العمل المصرفي. 2-     يُطلب من الإدارات العليا في المصارف التجارية والإسلامية الأخذ بعين الاعتبار مساحة الفرع، وکفاية عدد الصناديق، وسرعة أداء العاملين، والخدمات الإلکترونية عند التخطيط لفتح فروع للمصرف، وتبسيط إجراءات التعامل في المصارف والبعد عن التعقيدات والإجراءات التي تستنزف وقت المتعاملين وجهدهم. على المصارف الإسلامية بشکل خاص توسيع شبکة فروعها وتطوير خدماتها وتنويعها.