تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الدور الهام الذي تلعبه الحوکمة، حيث أصبحت الحوکمة تحظى بأهمية بالغة، خاصة في ظل الأزمات التـي مرت بالأنظمة المالية والمصرفية العالمية، مما يؤکد أهمية العمل الجاد على تعزيـز تطبيق مبادئ الحوکمة في المؤسسات المالية بشکل عام وفي المصارف بشکل خاص، لتنظيم العلاقات التشابکية بيـن الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة وأصحاب المصالح لإحکام الرقابة على الإدارة وعدم المساس بمصالح المتعامليـن مع هذه المصارف مما يعمل على ضمان بقاء وازدهار ونمو هذه المصارف.
وقد خلُص الباحثان إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، من بينها أن تطبيق الحوکمة بالمصارف الإسلامية في الأردن يـرتقي إلى مستوى جيد وفقًا لتوافر دليل حوکمة في کل مصرف. وأن البنک المرکزي الأردني يعمل على تعزيـز وتطويـر دوره الرقابـي والإشرافي على المصارف والمؤسسات المالية، من خلال التأکيد على ضرورة انضباط کل مصرف والتـزامه بتوجيهات البنک المرکزي، ومنها دليل الحوکمة المؤسسية لعام 2007 والتـي تهدف في مجملها إلى حماية هذه المصارف والمودعيـن بها واکتشاف أي مخاطر تتهددها. کما توصلت الدراسة إلى أن تعزيـز تطبيق الحوکمة في المصارف الأردنية يحتاج إلى إقناع مسئولي هذه المؤسسات بأهمية الحوکمة ودورها في تعزيـز قدرات المصرف على النجاح والمنافسة وتوطيد علاقته بمختلف الأطراف التـي يـرتبط نشاطه بها، زيادة على اتخاذ العديد من التدبيـرات والوسائل والإمکانات التـي تعزز من تطبيق الحوکمة بالمصارف الأردنية وتسمح بالاستفادة من مزاياها.