هدف البحث إلى التعرف على درجة توافر مکونات الإبداع الإداري، والتعرف کذلک على قدرة الشرکات الصناعية في قطاع غزة على تحقيق الميـزة التنافسية، والتعرف على طبيعة العلاقة لمکونات الإبداع الإداري المتمثلة (الانفعال والعاطفة، والتجديد والطلاقة الفکرية، والتغيـر، وحل المشکلات، وتحمل المخاطرة) على تحقيق الميـزة التنافسية، والتعرف کذلک على مدى التغييـر في المتغيـر التابع (الميـزة التنافسية) نتيجة التغيـر في مکونات الإبداع الإداري، ولقد تم اختبار ذلک من خلال فرضيات البحث، وتم إعداد أداة البحث، وتوزيعها على العينة المکون من (150) موظف من 54 شرکة صناعية يـزيد رأسمالها عن 500,000 $، وتم استـرداد (146) استبانة.
وخلص البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها حصول مستوى الإبداع الإداري على نسبة مرتفعة (72.28%)، وحصل مجال تحقيق الميـزة التنافسية على نسبة (72.76%)، وتبيـن - أيضًا- وجود علاقة طردية بيـن مکونات الإبداع الإداري وتحقيق الميـزة التنافسية، وتبيـن أن ما نسبته (75.50%) من التغيـر في مستوى تحقيق الميـزة التنافسية يعود للتغيـر في مکونات الإبداع الإداري، کما تبيـن بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد العينة حول الإبداع الإداري تُعزى للنوع، والمسمـى الوظيفي، والعمر، والمجال، بينما توجد فروق تبعًا لسنوات الخدمة، أما بالنسبة إلى استجابات أفراد العينة تبعًا للميـزة التنافسية فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى إلى المسمـى الوظيفي، والعمر، وسنوات الخدمة، والمجال، بينما لا توجد فروق في استجابات أفراد العينة بالنسبة للنوع، وبناء على نتائج الدراسة کانت أهم التوصيات ما يلي:
ضرورة الاهتمام بتدريب الموظفيـن على کيفية تحديد المشکلات سواء بالطرائق الاستشارية أو الانعکاسية.
ضرورة الاهتمام بتدريب الموظفيـن على کيفية حل المشکلات سواء بالطرائق التشاورية، أو التفاوضية، أو بالأمر المستتـر أو الصريح.
أن تأخذ الشرکات آراء العملاء وتلبـي رغباتهم المتجددة، حيث حصلت تلک الفقرة على أقل فقرات قياس الميـزة التنافسية.