تعتبـر المعرفة في السنوات الأخيـرة أحد أهم الموارد التنظيمية وهي الأساس في التنمية المستقرة خاصة في البيئات التنافسية الشديدة أو البيئات التـي تتعرض لتغييـرات مستمرة. وتوجد العديد من المنظمات التـي تغرق في فيض معلوماتـي لا نهائي، ولکنها في مجاعة شديدة للمعرفة لذلک تخصص الشرکات حصة کبيـرة من إنفاقها في سبيل الحصول على المعارف والطرائق والأساليب الجديدة. وتمثلت مشکلة البحث في محاولة الإجابة على التساؤل الرئيس التالي: « إلى أي مدى تساهم جودة الحياة الوظيفية في تنمية رأس المال الفکري والتطبيق لمنهجية ستة سيجما في وزارة الصـحة في المملکة العربية السعودية». وهدف البحث إلى التعرف على دور رأس المال الفکري کمتغيـر وسيط في العلاقة بيـن جودة الحياة الوظيفية ومنهجية ستة سيجما بالتطبيق على العامليـن في وزارة الصـحة في المملکة العربية السعودية. واعتمد الباحثان على المنهج الوصفي، الذي يقوم على تفسيـر الوضع الراهن للظاهرة محل الدراسة والبحث وتحديد الأبعاد وظروف الظاهرة، هذا بجانب إجـراء تحليل وتفسيـر البيانات الخاصة بالظاهرة، کما استخدم الباحثان في الدراسة الميدانية أسلوب الاستبيان عن طريق المقابلات الشخصية والبـريد الإلکتـروني للموظفين.
توصل الباحثان إلى وجود علاقة ذو دلالة معنوية بيـن جودة الحياة الوظيفية وکل من رأس المال الفکري ومنهجية ستة سيجما داخل وزارة الصـحة في المملکة العربية السعودية، وکذلک يوجد تأثيـر ذو دلالة معنوية لجودة الحياة الوظيفية على کل من رأس المال الفکري ومنهجية ستة سيجما داخل وزارة الصـحة في المملکة العربية السعودية. وأخيـًرا أوصى الباحثان بالحـرص على توفيـر مناخ العمل الصـحـي الذي يعمل على تحقيق الإنجازات العالية فوق العادية لجميع الوظائف الموجودة داخل وزارة الصـحة في المملکة العربية السعودية، وذلک عن طريق الاهتمام بمعاييـر الأمن والسلامة المهنية.