المقدمة
تعد القصة من الألوان الأدبية ذات الأهمية في الأدب بوجه عام ، والأدب الفارسي الحديث ، والمعاصر بوجه خاص ، وأکثرها إذهاراً وانتشاراً نظراً لما تلقيه من أضواء على المجتمع، وسماته ،وتطوراته .
موضوع الدراسة:
الکاتب الأفغاني : محمد اعظم رهنورد زرياب ، فقد جذبتني أعماله ؛ لما تتميز به من بساطة العرض ،ولغة سهلة بسيطة ، لا تعقيد فيها ، ولا غموض ، وأحداثها حية ،ومتلاحقة ، تفرض على القارئ ضرورة إتمام قرآءته للعمل الذي بين يديه .
ولقد زادني ذلک إصراراَ وشغفا على اختيار مجموعة متکاملة من أعماله ؛ حتي يتسني لي تکوين فکرة متکاملة ، ورؤية واضحة ، أستطيع أن أقدم من خلالها دراسة وافية عن تلک المجموعة. ولقد قمت باختيار مجموعة " مردي که سايه اش ترکش کرد " أي"الرجل الذي ترکه ظله " وهي مکونة من ثلاث عشرة قصة قصيرة ، قمت بدراستها ، وترجمتها ،واخترت منها ثماني قصص کنماذج معبرة عن فکره ، وأسلوبه القصصي .
واکتفيت بهذه النماذج ذلک أنني وجدت فيها ما يعينني علي الدراسة ، وتظهر من خلالها صور اجتماعية متکاملة عن حياة الشعب الأفغاني ، بخلاف بقية المجموعة ، ولکي لا يحدث تکرار في الدراسة.
وقمت بترجمة النماذج القصصية، وإلحاق الترجمة بالبحث ، بعد الخاتمة