إن المعاناة وأزمة الإنسان المعاصر الذي يعيش التقدم التکنولوجي المادي بصورة فائقة تراجع أمامها التقدم القيمي، فأفقد إنسان العصر الشعور بالأمن والأمان وجرفته الغربة والانتماء بعد أن حاصرته تکنولوجيا الاتصالات وجعلت العالم کله وکأنه قرية صغيرة، ولکنه عالم مليء بالصراعات والمشاحنات التي طغت وربما أنهت في طريقها جوهر العلاقات الإنسانية والقيم الأخلاقية، فظهر العديد من المشکلات النفسية والاجتماعية معلنة عن تفشي المفاهيم السلبية والتي من أبرزها مفهوم الاغتراب (مريم شعير، 2010 ، 627). وقد تبلورت ظاهرة الاغتراب على مدى سنوات عديدة ،واتخذت مظاهر تختلف في شدتها بين الماضي وبين ماهي عليه من الزمن الحاضر ، ولکن المشاهد أنها کانت منذ ذلک التاريخ تزداد حدة تبعا للتطور الحضاري المادي في هذا القرن ، وبصورة عکسية مع انتماء الانسان خصوصا الانتماء الديني واللغوي والتاريخي ( منصور حسن،1989،  7) . حيث يعايش الفرد عالمين متناقضين حاملاً في شخصيته ثقافيتين يصعب التقريب بينهما، ثقافيتين غير متکافئتين ثقافة تراثية مفحمة بالمواطنة الأصلية، وأخرى عولمية تغريبية فيصبح مضطرب الهوية غير قادر حتى على التوافق مع الواقع بالصورة المأمولة (أبوبکر موسى، 1997 ، 33) . وحيث أن مرحلة المراهقة تتسم بالعديد من التغيرات العضوية والنفسية التي قد تبعث على القلق والتوتر، فإن تلک المتغيرات الإضافية المتلاحقة التي تحيط به قد تضيف إليه عبئاً نفسياً يتطلب فهمه والتعامل معه بما يحقق الاستقرار النفسي والتواصل مع مجتمعه وقدرته على التعامل الإيجابي ومواجهة التحديات للوصول لجودة الحالة التقنية للطالب المتعلم  ، ولما کان الشباب -في أي مجتمع معاصر يتأثر بعوامل محليه أو عالمية يکون حيث يکون للضغوط الثقافية دوراً بارزاً في تحديد مطالب نمو أفراد المجتمع بشکل عام والشباب بشکل خاص ، مما قد يؤدي إلى معاناته من بعض المشکلات والتي منها الاغتراب والذي يُعد حالة نفسية يعيشها الشاب الجامعي نتيجة للظروف التي يمر بها( الفرحاتي ، 2009،10) . وتلعب المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعة دورا بارزا في تعميق ظاهرة الاغتراب أو التقليل منها لدى الطلبة ، لما لهذه المؤسسات من دور في حاضر الطلبة ومستقبلهم فهي تساعدهم على النضج الفسيولوجي  والنفسي والاجتماعي ، بالاضافة لعملها في اعدادهم لأداء وظيفة إنتاجية في المجتمع ،فإن تخلف هذه المؤسسات عن إيقاع العصر وعدم اهتمامها بمسايرة ثورة العلم والتکنولوجيا من جهة وتقديم المادة العلمية بطريقة مرهقة لا تتلائم مع استعدادت الطلبة وقدرتهم ومساعدتهم على فهم الواقع والتعامل الناجح مع الحياة من جهة أخرى بالإضافة إلى عدم  قدرة المؤسسة التعليمية " طالب – أستاذ – إدارة " على التکيف مع معطيات التکامل المعرفي التي توفرها تکنولوجية الاتصال التعليمي المتطور فيديو ،کمبيوتر ،انترنت حيث يعتبر التعليم بوصفه الحالي يحرم أبناءه من الثقافة العليا بينما تکمن المهمة الأساسية للتعليم في رفع مستوى القدرة على استخدام التکنولوجيا المتوافرة فيه وتوظيفها لصالح المجتمع ناهيک عن عدم تنمية القدرة على الابتکار والابداع ليتمکنوا من مواجهة المشکلات بالبدائل والحلول وهذه الأسباب کلها تسهم في جعل الطلبة يشعرون بالاغتراب ، . ولکي يتم تخفيف الاغتراب التعليمي يجب على المؤسسة التعليمية أن يکون التدريس فيها أکثر فاعلية ونشاطا وأن تسود عملية التعليم التعاوني وعلى المؤسسات التعليمية أن تواکب ايقاع العصر وأن تواکب التطور العلمي والتکنولوجي (صابر حارص ، 1999، 71) . وينبثق من الاغتراب التعليمي  الاغتراب اللغوي ويکون هذا النوع من الاغتراب ظاهرا لدى الطلاب الدارسين للغات المختلفة أوطلاب المنح الدراسية في الخارج  حيث يستخدمون إحدى اللغات الأجنبية في دراساتهم سواءا کانت لغوية،أونفسية،أومعرفية،أوثقافية،أودراسات النقد الثقافي وفي الغالب تکون اللغة الانجليزية (لغة العلم ) وهي لغة التفکير والبحث وللتخفيف من حدة الاغتراب اللغوي ينبغي اتباع منهج متتعدد التخصصات لدراسة اللغة من مفردات وقواعد وتدريبات لغوية  لاتقان اللغة الأجنبية الجديدة  وبالتالي يحدث لدي الباحث ألفة لغوية (҆3،Chen, M .  2004) . Summry Titleof The study: Alination of language  among a sample of female university students of Department of Languages ​​and Translation.   Abstract: This study aimed at investigating Alination of language  among a sample of female university students of Department of Languages ​​and Translation.   The sample consisted of 197 student (97 of them from the basic first year , 100 from the basic fourth year) , the average of age was 22.7 years . The results indicated that :1- there were significant differences in Alination of language between  the first year and the fourth year . 2-There no were significant differences in Alination of language according to the variables of residence  . 3-there were no significant differences in Alination of language according to level of social and economic level .   Recommendation: The researcher presented some recommendations and suggestion for future studies in the light of the results of the study and the literature review.