تقدم الدراسة قراءة تحليلة استشرافية لمستقبل الاستراتيجية الامريکية في ضوء الرؤي والاستراتيجيات التي طرحها الرئيس الأمريکي دونالد ترامب عندما تولي قيادة الولايات المتحدة الامريکية في العشرين من شهر يناير 2017م مع الاخذ بنظر الاعتبار انها مهمة صعبة لا سيما ان المدة التي بدء فيها حکم ترامب قصيرة ولا تزال في بدايتها علاوة علي ان السنة الاولي في الحکم تخصصها الادارة الأمريکية عادة لمراجعة السياسة الداخلية والخارجية للإدارة السابقة لذلک تطلب دراسة وتحليل الاتجاهات السياسية للفريق الرئاسي للرئيس ترامب؛ علاوة على دراسة وتحليل الفکر السياسي للرئيس ترامب، کما ناقش البحث قوانين السياسة الأمريکية وتحولاتها وحدود الدور الأمريکي حول العالم عامة والشرق الأوسط خاصة، وفي ضوء المعطيات التي قدمت خلص البحث إلى أن الولايات المتحدة الأمريکة لا يمکن أن تتجه نحو العناية بالداخل ، مع خفض انخراطها الخارجي والعودة بدرجة ما إلى الانعزالية في هذه اللحظة الزمانية وسياقها العالمي والداخلي، ولا سيما في مصالحها الحيوية ضج العالم کله، وبالتالي تصعب على الولايات المتحدة الأمريکية الابتعاد عن منطقة ما لأنه سيضر بمصالحها الحيوية فيها فالقوة العسکرية والاقتصادية والتنکنولوجية الأمريکية تفرض عليها الارتباط بالعالم وقضاياه سواء لمواجهة مشکلاتها الداخلية أو مسؤولياتها العالمية.