يهدف البحث إلى التعريف بالمرابطين، وبيان دورهم في نشر الإسلام في غرب أفريقيا، وإيضاح الأسباب التي أدت إلى ظهورهم، فالتاريخ الإسلامي يزخر بالحركات المؤثرة على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي وتُعد هذه من سنة الله في الخلق أجمعين, فليس محصوراً مثل هذه الحركات على الأمة الإسلامية فقط, بل نجد أن غالبية الشعوب على مر الأزمنة ظهرت فيها حركات, إلا أن الاختلاف يكون في درجة تأثير الحركة على الشعوب والأمم من حركة إلى أخرى, ولا غرابة في ذلك لعدة أسباب منها حجم التحدي والإيمان الصادق بأهداف ومهام الحركة, لدى المؤثرين فيها والمتمسكين بتنفيذها, وكذلك ما تم من إنجازات على أرض الواقع، وتعتبر قبائل صنهاجة والتي انطلقت منها حركة المرابطين من أقوى قبائل البربر وقد انضوت تحت لوائها أكثر من سبعين قبيلة بربرية والتي تكونت منها دولة المرابطين إلا أن الاختلاف كان هل هذه القبائل من حمير بن سبأ؟ أي أصلهم يمانيون, والبعض يذهب إلى أنهم برابرة ولا علاقة لهم بالعرب، ويتضح من المتبصر في سيرة المرابطين أنهم أختاروا حياة الصحاري وخشونتها حتى بعد أن تمكنوا في الأرض وأصبحت لهم دولة في قارتين من قارات العالم (أفريقيا وأوروبا)، وتكمن أهمية البحث في معرفة المرابطين ودورهم في نشر الإسلام في غرب أفريقيا وأسباب ظهورهم على الساحة الدولية وتأثيرهم في دولة الأندلس، أما مشكلة البحث فهي معرفة من هم المرابطين وما دورهم في نشر الإسلام في غرب أفريقيا؟ والأسباب التي أدت إلى ظهورهم، أما تساؤلات البحث: من هم المرابطين ؟ ما دور المرابطين في نشر الإسلام في غرب أفريقيا ؟ ما الأسباب التي أدت إلى ظهور المرابطين؟