تناولت هذه الدراسة شعر الرؤية والموت في ديوان الإمام الشافعي، الذي كانت نظرته للموت نظرة فلسفيّة مشفوعة بالصور البيانيّة والمحسّنات البديعيّة، استطاع خلالها نقل أحاسيسه وانفعالاته؛ لتجسّد لنا واقع الحياة والإنسان، وقد شكّلت ثقافاته وقيمه الإسلاميّة وعلاقاته مع الآخرين محور رؤيته للموت. من ثمّ وظّف الإمام الشافعي شعر الزهد والحكمة لإبراز مظاهر الحياة الاجتماعية لمجتمعه، ثم نقل تجاربه وخبراته في صورة شعريّة؛ لتوجيه الناس والأخذ على أيديهم إلى طريق الهداية والصلاح. وقد هدفت الدراسة لإبراز دور الإمام الشافعي كناقد أمين للمجتمع الإنساني من حوله في توجيه نُصحه وخبراته له، كما اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي بالإضافة للمنهج الوصفي التحليلي. وجاءت الدراسة في ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول: الرؤية والموت في ديوان الشافعي لغويًّا، وقد احتوى على ثلاثة محاور، المحور الأول: مفهوم الرؤية، والمحور الثاني: مفهوم الموت، والمحور الثالث: العلاقة بين الرؤية والموت، أما المبحث الثاني فكان بعنوان: الرؤية والموت في ديوان الشافعي موضوعيًّا، وجاء المبحث الثالث بعنوان: الرؤية والموت في ديوان الشافعي .