يهدف البحث إلى التعرف على ملامح الإستراتيجيات الخطابية، وأهم أشكالها التى انتهجها أنبياء الله ورسله في حوارهم مع قومهم، كما يهدف إلى البحث عن مفهوم الحوارية.. وأدب النقد في القرآن الكريم، ليكون مثالاً لنا  يحتذى به.. ولربما نستفيد منه على مستوى تجديد الخطاب الدينى الذي ينادى به المختصون في كل زمان ومكان، وبخاصة في تلك الأيام التى نحياها، ويهدف أيضًا إلى الكشف عن خصائص البنية الأسلوبية، التى ميزت الخطاب النقدى عن غيره من أنواع الخطابات الأخرى.. فكانت للبنية الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية الأثر البالغ في هذا الكشف، ومن أهدافه النظر في العوامل المؤثرة في اختيار إستراتيجية الخطاب من منظور تداولى؛ لأن التداولية تعنى باستعمال اللغة، وتهتم بقضية التلاؤم بين التعابيرالرمزية، والسياقات المرجعية.. وأيضاً لكونها ضمن اللسانيات التى تهتم باستعمال اللغة في التواصل، ويعد نورمان فيركلاف أول من طور دراسة التحليل النقدى للخطاب – وإن كانت الدراسة لا تعنى إلا الخطاب النقدى- وهى منهجية تعتمد على كثير من المباحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، كما ترتبط بدراسة العديد من النظريات الاجتماعية لدراسة الإيديولوجيات والروابط المهمة التى يشتمل عليها الخطاب؛ لذلك كان لزاماً على الباحث أن ينظر إلى الموضوع تحت مقاربتين مهمتين هما: المقاربة الأسلوبية والتداولية لتكتمل مقومات البحث العلمى، ولنطمئن إلى النتائج المرجوة بمشيئة الله من هذا البحث .
وأما عن خطة الدراسة: فقد قسمته إلى مبحثين مهمين.. مسبوقين بمقدمة، ومذيلين بخاتمة وثبت بالمصادر والمراجع .