تعرض المسلمون تحت حکم هيلاسلاسي في إثيوبيا لأسوأ أنواع الاضطهاد الطائفي في العصر الحديث، من تنصير لغلق مساجد وهدمها وتحويلها لکنائس، وعدم احترام شعائر الإسلام وعادات المسلمين، ومصادرة الأملاک والأراضي الخاصة بهم، ومنحها للنصارى الذين يتم تهجيرهم إلى أقاليم المسلمين مثل مدينة جِما((Jimma ومدينة هرر(Harar) وغيرهما؛ لتغيير طبيعة التوزيع السکاني، والقضاء على فکرة وجود أقاليم إسلامية خالصة في إثيوبيا، بالإضافة إلى ظلم حکام المقاطعات الإسلامية وفسادهم الإداري والمالي، ومن أشهر هؤلاء الداجازماتش مسفِن (Masfin) حاکم جما، ومن عاونه في إدارة هذه المقاطعة. کما حُرم المسلمون من التعليم الحکومي في إثيوبيا، وضُيِّقَ على مدارسهم الأهلية(الخاصة) وفُرضت عليها مناهج تخالف التعاليم الإسلامية، وأُغلقت عدد من تلک المدارس، ومنعت إثيوبيا إنشاء المزيد منها، ولم تکتفِ بذلک بل حاربت علماء المسلمين ومدرسي اللغة العربية التي حُرَّم تدريسها داخل حدودها، ولاحقتهم بالتُّهم والسجن والنفي والاغتيال في بعض الأحيان، وفرض على المسلمين تحمل فاتورة إعمار وتمدين إثيوبيا من خلال فرض الضرائب والعمل بالسخرة في أراضي الإقطاع، إلى شق الطرق في الجبال، والسکک الحديدية، وإنشاء خطوط التليفون وغيرها، فکان ثلاثة أرباع الدخل الإثيوبي يُحصَّل من المسلمين فقط في الوقت الذي لا يحصلون فيه على أي نصيب من الإنفاق في ميزانية الحکومة الإثيوبية، کما تعرضت الجالية العربية والإسلامية للسياسة نفسها، فمنهم من حورب وقتل، ومنهم من تم ترحيله، ومنهم من سلبت تجارته وحورب في عمله. وفي هذا البحث يتم إلقاء الضوء على سياسة هيلاسلاسي وحکومته تجاه المسلمين في إثيوبيا، فجاء المدخل: لعرض وضع المسلمين في إثيوبيا قبيل فترة البحث، أما المبحث الأول فحمل عنوان: المسلمون في إثيوبيا بعد الاستقلال1942م، والمبحث الثاني يتناول: موقف الحکومة الإثيوبية من الأوضاع الدينية للمسلمين، والمبحث الثالث يناقش: اعتداء السلطات الإثيوبية على أملاک المسلمين ومصادرتها، والمبحث الرابع تناول: سياسة إثيوبيا تجاه الجاليات العربية. During the era of Haile Selassie, Muslims in Ethiopia were subjected to the worst types of sectarian persecution in the modern era, such as Christianizing the closure of mosques, demolishing them and converting them into churches, disrespecting the rites of Islam and the customs of Muslims, confiscating their property and lands, and granting them to Christians who are displaced to Muslim territories such as the city of Jimma (Jimma). And the city of Harar and others; to change the nature of the population distribution, and to eliminate the idea of ​​the existence of purely Islamic regions in Ethiopia, in addition to the injustice of the rulers of the Islamic provinces and their administrative and financial corruption. Muslims were also deprived of government education in Ethiopia, and their private (private) schools were restricted and curricula were imposed on them that contradict Islamic teachings, and a number of those schools were closed, and Ethiopia prevented the establishment of more of them. and pursued them with accusations, imprisonment, exile and assassination in some cases, and imposed on Muslims to bear the bill for the reconstruction and urbanization of Ethiopia through the imposition of taxes and forced labor in feudal lands, i.e. By building roads in the mountains, railways, establishing telephone lines and others, three-quarters of the Ethiopian income was obtained from Muslims only at a time when they do not receive any share of spending in the budget of the Ethiopian government, as the Arab and Islamic community was exposed to the same policy, some of whom were war He was killed, and some of them were deported, and some of them were robbed of their trade and fought in their work