نظراً للأهمية الجيوستراتيجية التي تتمتع بها منطقة القرن الأفريقي، حيث الممرات المائية الحيوية، فضلاً عن کونها تمثل المدخل الطبيعي لأفريقيا من جهة الشرق، فقد دار صراع کبير بين کل من إثيوبيا وإريتريا (1998- 2000), وهو من الصراعات التي تطورت إلى حرب شاملة، فبعد أن راح ضحية العمليات المسلحة مئات الآلاف من الطرفين، مازالت القضية قيد التحقيق ومحل بحث، وإن کانت الحرب قد انتهت، فقد بدأت المناورات السياسية والدبلوماسية, وکان لبعثة الأمم المتحدة الجهد الأکبر في إغاثة الأبرياء والضحايا من الطرفين ما بعد الحرب, وکان لها جهود ملموسة في وقف النزاع, والتنسيق العسکري, وفي مجالات حقوق الإنسان, وهي المجالات التي کان لها أبلغ الأثر, وهو المراد من البحث.