الاستعارة عمدة في الدراسات البلاغية؛ إذ عليها مدار اللذة والإفهام، والوضوح والتمويه الدلالي، وتکثيف الدلالات؛ لذا ينشط لها العقل، ويهش لها الوجدان. ومن مظاهر الاهتمام ببحث الاستعارة تلک العناية بالرسالة السمرقندية لأبي القاسم إبراهيم بن محمد الليثي السمرقندي (ت 888هـ) ، حيث تناولها کثير من الشراح، ولاقت رواجا بين المصنفين، ومنهم: علي بن إسماعيل الحنفي، الذي کتب تقارير على الرسالة السمرقندية، سمعها من شيخه خليل؛ لتکون له نفعا عند المراجعة ، ومعينة لفهم الرسالة السمرقندية، وقد جاء التحقيق ملتزما بمنهج المحققين . أسأل الله أن يکون في إشهارها الفائدة والخير.