الحمد لله رب العالمين، حمدا يليق بکماله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين0
وبعد،،،
فهذا بحث موجز عن " تشبيه الجنة والنار فى القرآن الکريم"، کتبته على عَجَلٍ، والعَجَلُ مطية الخطأ ، وحديث القرآن الکريم عن الجنة والنار – ذلک العالم الغيبى الذى نؤمن به قبل أن نراه - حديثٌ واسع مستفيض، يعتمد على شتى وسائل البيان والتصوير، وما من شک فى أن اقتطاع طريق من طرق هذا البيان بالدراسة باب شائک؛ لأن شمول النظر فى طرائق البيان القرآنى عن الجنة والنار هو الطريق الأقوم إلى جمع أطراف الموضوع واستبصار شىء من أنوار الذکر الحکيم، ولکن حال دون ذلک ضيق الوقت وکثرة الشواغل، مع قلة البضاعة والعجز عن الوفاء بحق البحث وما يجب لجلال القرآن العظيم، ولکنى أحمد الله جل وعلا على ما رزق من قوة وعون ، وعلى ما نوَّر لى من حوالک السبل، وعلى ما فتح للعاجز من باب شريف يلج منه إلى معرفة شىء من أسرار کتابه المکنون.
وجاء البحث فى أربعة محاور:
المحور الأول: تشبيهات الجنة فى القرآن الکريم : تشبيه سَعَتِها ، ونسائها، ووِلْدَانِها 0
المحور الثانى: تشبيهات النار فى القرآن الکريم : تشبيه شررها ، وطعامها ، ومائها، وشُرْبِ أهلِها 0
المحور الثالث: ضرب المثل بالجنة والنار فى القرآن الکريم 0
المحور الرابع: تشبيه الجنة والنار فى تذييل الآيات 0