استهدفت الدراسة دراسة الجوانب المختلفة التي تحيط بإنتاج النواتج الثانوية الزراعية وکيفية تدوير هذه النواتج بحيث يصبح لها مردوداً اقتصاديا علي المزارع بصفة خاصة، وعلي القطاع الزراعي بصفة عامة، لتجنب الآثار البيئية الضارة وتأثيرها علي البيئة من خلال تحويل المخلفات الزراعية إلي کومبوست وتوضيح المؤشرات الإنتاجية للنواتج الثانوية للمحاصيل الزراعية محل الدراسة، وتقدير العائد الاقتصادي للنواتج الثانوية بعد تحويلها إلي کومبوست لتعظيم الاستفادة منها، بعد إضافة منفعة اقتصادية زراعية عليها، تم الاستعانة باستمارة استبيان تم تصميمها خصيصا للحصول علي بيانات خاصة بإنتاج الکومبوست بلغ عدد المزارعين الذين يقومون بتدوير مخلفاتهم النباتية بغرض إنتاج الکومبوست 27 مزارع من قري بني الحسن بمرکز أولاد صقر ومزارعي قرية الهجارسة بمرکز کفر صقر وقرية صان الحجر بمرکز الحسينية في محافظة الشرقية.
وأوضحت الدراسة أن کمية النواتج الثانوية النباتية تقدر بنحو 17,324 الف طن عام 2017 بقيمة تبلغ نحو 6,930 مليون جنيه وهذه الکمية تتناقص تناقصاً غير معنوي أي أن کمية الناتج الثانوي الزراعي يتصف بالثبات النسبي خلال الفترة (2002-2017)14، حيث تبين أن المزارعين يحرقون حوالي 52% من إجمالي النواتج الثانوية النباتية بغرض الحصول علي الطاقة وان هذا الحرق يتسبب في إهدار وفقد کميات کبيرة من المادة العضوية والعناصر السمادية المختلفة، وقد تبين أن متوسط صافي العائد الشهري لوحدات الکومبوست في الموسم الشتوي يصل إلي نحو 300 جنيه وللموسم الصيفي يصل إلي نحو 383,5 جنيه، ونظراً لان متوسط طول مدة المصفوفة يقدر بنحو 3 أشهر فأن المزارع سوف يعد مصفوفتين في الموسم الشتوي ومثلهما في الموسم الصيفي، ويکون متوسط صافي العائد للموسم الشتوي نحو 1800 جنيه وللموسم الصيفي نحو 2301 جنيه، أي أن إجمالي صافي دخلة من أربع مصفوفات/ سنه يبلغ نحو 4101 جنيه بمتوسط دخل شهري يقدر بنحو 341,75 جنيه.
التوصيات:
توصي الدراسة أن تقوم الأجهزة المعنية بجمع النواتج الثانوية للمحاصيل علي مستوي الجمهورية للاستفادة منها في الحصول علي کومبوست لتوفير الأموال الموجهة لاستيراد الأسمدة المعدنية والحفاظ علي التربة الزراعية من المتبقيات المعدنية، حيث تبين أن صافي عائد تحويل المخلفات النباتية الصيفية والشتوية علي مستوي الجمهورية إلي کومبوست يقدر بنحو 1650مليون جنيه، 2207 مليون جنيه علي التوالي، لتحقيق التنمية الزراعية المتواصلة تجنبا لحرق المخلفات النباتية أو تراکمها.