توجهت الدراسات الحديثة إلى إعادة النظر في تصوير عناصر الطبيعة النيلية خلال العصر الروماني، وابتعد الکثير منها عن التفسير الديني أو حتى السياسي: ولذلک يناقش البحث رؤية جديدة تعکس دور المناظر الطبيعية النيلية کأحد أدوات العلاج؛ بينما يمثل الوجه الآخر مصدر للإصابة والهلاک؛ حيث يتناول البحث مفهوم تأثير جوانب الطبيعة النيلية في الإصابة بالأمراض واستخدام هذه العناصر الطبيعية نفسها في العلاج والاستشفاء، کما يساهم البحث في فهم العلاقة بين عناصر الطبيعة النيلية وسلوک المجتمع خلال العصر الروماني؛ من خلال رؤية الفنان لبعض المشاهد النيلية المصورة في الفنون الرومانية. أما عن منهجية البحث فيعتمد على الوصف ثم التحليل من خلال الکتابات الأدبية والفنون البصرية لتحقيق أهدافه، موضحًا التقدم في مجال الطب والعلاج وإن کان أساسه هو الطب المصري القديم الذي تکامل خلال العصر الروماني. وتجدر الإشارة إلى أن البحث لا يناقش العلاج الديني أو السحري. بل يبحث في عناصر الطبيعة النيلية وانعکاسها في الفن الروماني.
Many studies went to highlight the great role played by the Nile River in the ancient Egyptian civilization; focusing on the great functional role of the Nile during the Greco-Roman Era. The researchers went to monitor the role of the Nile and its environment, which was known to be the source of good things in all areas of life, religiously, socially, culturally and artistically. This paper discusses the contradictory aspect (between good and evil) of the natural environment of the Nile. It also states the impact of the topography of the Nile River and the danger of the receding of the Nile in transmitting diseases to the inhabitants of the Nile Valley such as fever, eye diseases, malaria, and some skin diseases. There are also records for Nile scenes depicting crocodiles and hippos attacking farmers, fishermen, trade workers and travelers causing severe injuries to them. Most of these records date back to the Roman era.