ملخص البحث      العلاقة بين النحو والفقه ليس بوسع أحد أن ينکرها أو يجادل في قوتها؛ ذلک أن علم النحو أحد العلوم الرئيسة التي يجب على الفقيه الإلمام بقواعدها ودقائقها؛ فکثير من الأحکام الفقهية يرجع الاختلاف فيها إلى الاختلاف في التوجيه النحوي .     وقد أفرد أبو الخطاب  الکلوذاني في کتابه (التمهيد في أصول الفقه) بابين تحدث فيهما عن الحروف ومعانيها؛ مبينًا أثر ذلک في بعض الأحکام الفقهية؛ مستدلاً بما تيسر له من آراء العلماء.     ومهمة هذا البحث هي دراسة دلالات هذه الحروف التي ذکرها الکلوذاني في کتابه  دراسة وافية ، مبينًا رأيه ، وآراء غيره من الأصوليين والفقهاء والنحويين ، ومبرزًا ما تفرع عن هذه الآراء  من أحکام فقهية ، وموضحًا أوجه التقارب والاختلاف بين آراء الأصوليين والفقهاء وبين آراء النحويين .      وقد اقتضت طبيعة البحث أن يتکون من مقدمة أتبعتها بتمهيد يشتمل على مطلبين : المطلب الأول : ترجمة الکلوذاني. والمطلب الآخر : علاقة النحو بالفقه. وأردفت هذا التمهيد بثلاثة مباحث : المبحث الأول : معاني حروف الجر، ويشتمل على تسعة مطالب. والمبحث الثاني : معاني حروف العطف، ويشتمل على أربعة مطالب. والمبحث الثالث : معنى (إنما) .        ثم ذيّلت البحث بخاتمة ضمنتها أهم النتائج ، وأتبعتها بفهرس المصادر والمراجع ، وفهرس  الموضوعات .