ملخص
إشکالية الدراسة:
رغبة الباحث في إظهار دور الحرکة الصليبية في بلاد المغرب في عصر بني زيري؛ لأن معظم الباحثين لم يوجهوا عنايتهم بما فيه الکفاية للحرکة الصليبية في بلاد المغرب، وذلک لأن الجزء الأکبر من جهودهم فيها قد انصرف إلى ميدانها الرئيسي في الشام ومصر.
أهداف البحث:
تهدف الدراسة إلى إظهار دور الحرکة الصليبية في بلاد المغرب خلال القرنين الخامس والسادس الهجريين/ الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين أثناء حکم بني زيري لبلاد المغرب، والمتمثلة في الحملات المبکرة التي قامت بها المدن الايطالية خلال القرن 5هـ/11م وحملات النورمان خلال القرن 6هـ/12م وما حققته هذا الحرکة من نتائج.
منهج البحث:
اعتمد البحث على المنهج التحليلي المعتمد على الاستنتاج والتحليل في استقراء الروايات، کما اعتمد على مجموعة من المصادر والمراجع العربية والأجنبية بعضها ذا فائدة کبيرة لا يمکن الاستغناء عنها، وبعضها ذا فائدة ثانوية
حدود البحث:
اقتصر البحث على ذکر الحملات الصليبية على بلاد المغرب  في عهد بني زيري خلال الفترة (362ـ543هـ  /972ـ1148م)
نتائج البحث:
1ـ أثبتت الدراسة أن الحملات الصليبية على بلاد المغرب لم تکن مجرد حرکة هامشية في العصور الوسطى، بل کانت حرکة محورية محددة الأهداف والمعالم.
2ـ أثبتت الدراسة فشل الحملات المبکرة على بلاد المغرب خلال القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي والتي قامت بها المدن الايطالية ويرجع أسباب هذا الفشل إلى قوة ويقظة الدولة الزيرية وأسطولها خلال ذلک القرن.
3ـ کشفت الدراسة عن حالة الضعف والانقسام التي أصابت المسلمين في بلاد المغرب خاصة خلال القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، والتي سهلت على النورمان احتلالها بدء من عام(537هـ/1142م) فأخذوا يتغلبون تدريجيًا على مدن المغرب الواحدة تلو الأخرى حتى تم لهم الاستيلاء على المهدية عاصمة الدولة الزيرية عام (543هـ/ 1148م) وبالتالي سقوط الدولة.