بين حركة التطور في فهم النص ، وتبلور مفهوم التفاعل النصي ، بدت عناية الباحثين بوسائل تنظيم النص ، وكل مايقود إلي فهمه ، بداية من عالم فضاء العتبة الأولى أو النص الموازي المصاحب للنص أو المتن وهو العنوان .
فالعنوان ملحق نصي بمثابة مفتاح أو مدخل إما حمل على الانصراف عن النص ، وإما دعا إلي قراءته وتأويله ، واستفراغ دلالاته ، ومعاينة معماريته ، وما يثمر عنه ذلك من تعددية النص بتعدد قرائه ، و اختلاف مستويات القراءة .
وفي هذا البحث نقوم بدراسة خطاب العنوان في مسرح جاهين للعرائس ، ذلك المسرح الذي أطلق مؤلفه من خلال نصوصه عدة رسائل لها مقصدية معينة ساعد العنوان المختزل علي تكريسها .
يقارب البحث العتبة الأولى لنصوص جاهين المسرحية و المتمثلة في العنوان ، والتي تشكل نظاما سيميولوجيا دالا وفاعلا في بناء النص بما تحمله من ثراء الدلالات ، وجماليات التأويل .
وتقع الدراسة في مبحثين :
أولا : المبحث النظري وفيه يتم الوقوف لدى :
أ‌. السيميائية بين البعد اللغوي ،والتداول المعرفي ، وعلاقة السيميائية بالنص الأدبي .
ب . العنوان ، ماهيته ، وجماليته.
ج . نصوص مسرح جاهين للعرائس وعلاقتها بأدب الأطفال.
ثانيا : المبحث التطبيقي ، ويتم من خلاله دراسة بنية العنوان ، و هو ما يقود إلى استنباط أهمية العنوان كسمة مؤسسة للنصوص ، و ذلك عبر مستويات :
أ . معجم / الدلالة .
ب . : التركيب .
ج . الرمز / التأويل .