حتى منتصف القرن الماضي کان المجتمع السعودي منغلقا على نفسه, ومع التطور السريع وخاصة في التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي اصبحت عوامل اخري تؤثر على قيم المراهقين. لذا هدف البحث الى التعرف على واقع القيم الفاضلة  والفاسدة لدي المراهقين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع الکشف عن متطلبات تنميتها في ضوء رؤية مستقبلية مقترحة. المنهجية: يُعدُ البحث وصفياً, استخدم عينة کرة الثلج ل (300) من المراهقين والمراهقات و (25) من الخبراء. النتائج: أکدت نتائج البحث أن واقع القيم الفاضلة لدى المراهقين يقع في المستوى المتوسط  بمتوسط حسابي مقداره (18.35) وبانحراف معياري مقداره (7.0007), وأن واقع القيم الفاسدة تقع في المستوى المتوسط ايضا  بمتوسط حسابي مقداره (18.12) وبانحراف معياري مقداره (6.830), مما يعکس الحاجة إلى تنمية القيم الفاضلة للمراهقين والتأکيد على اجتناب القيم الفاسدة حتى يمکنهم الاستفادة من ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي وتفادي سلبياتها. إضافة الى ذلک وجد البحث أن متطلبات تنمية القيم لدى المراهقين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تقع في المستوى المرتفع بمتوسط حسابي مقداره (24.71) وانحراف معياري مقداره (6.710), مما يشير إلى حاجة المراهقين لتفعيلها لتنمية القيم لديهم من حيث الالتزام بالفاضلة وإجتناب الفاسدة واستعدادهم لذلک. الخلاصة: مع ثورة المعلومات وسهولة استخدامها تأثرت قيم المراهقين من الجنسين وللتقليل من تلک الاثار اقترح البحث رؤية مستقبلية لتنمية منظومة القيم لدى المراهقين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع السعودي مستفيده من المتطلبات التي اختبرها البحث مع وضع الحلول للمشاکل التي يواجهونها واقترحت تفعيل الادوار مثل دور الاسرة ومؤسسات المجتمع لتکون عونا للوالدين والمربين والاخصائيين في تقليل اثار وسائل التواصل السلبية على المراهقين والاخذ بهم الى تبني القيم الايجابية الفاضلة.