تهدف المقالة إلى تحليل استراتيجيات الإقناع المستخدمة في الخطاب السياسي عند کل من مبارک وبيرلسکوني. وقد نشأت فکر المقال من الرغبة في اکتشاف إلى أي مدى يمکن استخدام استراتيجيات موحدة لإقناع الجمهور. تتبع المقالة المنهج التحليلي التقابلي حيث تتم فيه مقارنة لغتين من أصول مختلفة ويتم تحليل الوسائل اللغوية المستخدمة في کل منهما في عملية الاتصال السياسي.
يعرض المقال للخطاب السياسي لکل من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارک و رئيس وزراء إيطاليا الأسباق سيلفيو بيرلوسکوني، وقد جاء اختيارهما نظرا لأن کلاهما بقى في السلطة لأطول فترة في تاريخ بلده، کما أن استقالتهما جاءت في نفس العام و في نفس الظروف نتيجة احتجاجات شعبية واسعة النطاق.
يحلل المقال فترتين زمنيتين لکل سياسي، الأولى هي أول خطاب سياسي موجه للشعب والثانية تمثل آخر خطاب قبل الاستقالة. ويقوم التحليل اللغوي الذي قمت به على خمس نقاط رئيسة: الجزء التمهيدي يتم فيه وصف الإطار الاجتماعي والسياسي الذي يصاحب ظروف تولى واستقالة الزعيمين ؛ الجزء الثاني يتناول العلاقة التي تربط السياسة بالاتصال، ثم يتبعه الجزء الثالث الذي يعالج الصلة بين البراغماتية والخطاب السياسي. ثم النقطة الرابعة التي تعرض التقنيات اللغوية والثقافية المستخدمة في الخطابات السياسية بشکل عام يليها النقطة الخامسة التي تمثل التحليل التطبيقي للاستراتيجيات الإقناعية في خطابات الزعيمين من خلال التقنيات اللغوية والثقافية ثم تتبع الخاتمة التي أوضح فيها أهم نتائج البحث.