تهدف الدراسة إلى قياس أثر جائحة کورونا في توجيه اهتمام الأسرة نحو تمکين الطفل من استخدام وسائل التکنولوجيا الحديثة في عصر الثورة الصناعية الرابعة. واعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، واتخذت مقياس ليکرت الثلاثي کأداة لجمع البيانات الکمية من عينة قوامها (300) أسرة، مقسمة إلى (100 أسرة) من کل شريحة اقتصادية. وتوصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها، وجود فرق دال إحصائياً بين البعد الاقتصادي للأسرة وتمکين الطفل من وسائل التکنولوجيا الحديثة لصالح الأسر ذوي الدخل المرتفع والمتوسط، ووجود فرق دال إحصائياً بين البعد الاجتماعي للأسرة المتمثل في (المستوى التعليمي) وتمکين الطفل من وسائل التکنولوجيا الحديثة لصالح الآباء ذوي المؤهل الجامعي. وأن أبرز التغيرات التي فرضتها جائحة کورونا على دور الأسرة لتمکين الطفل من استخدام وسائل التکنولوجيا الحديثة هي ضرورة تعزيز المهارات التقنية لأولياء الأمور وأبنائهم، وتوفير حساب خاص للأبناء على الإنترنت لمعرفة مستجدات التعليم عن بعد. وأبرز المشکلات التي تعوق الأسرة من القيام بدورها نحو تمکين الطفل من استخدام التکنولوجيا الحديثة في ظل جائحة کورونا تمثلت في حداثة موضوع التعلم عن بعد، وعدم مراعاته للفروق الفردية بين الطلاب.