تهدف هذه الدراسة إلى إجراء تحليل نوعي وکمي لتمثيل الاحتجاجات التى حدثت في مصر في أعقاب إعلان الرئيس الراحل محمد مرسي عن "إعلانه الدستوري" في شهر نوفمبر،2012، کما نقلتها صحيفة "ذا نيو يورک تايمز" الأمريکية وصحيفة "أهرام أونلاين" المصرية الإلکترونيتين. وتکمن أهمية هذا البحث في أنه بالرغم من مرور زهاء عقد من الزمان على هذا الإعلان، الذى کان الشرارة التى أفضت إلى ثورة 30 يونيو، 2013، إلا أنه لم يکن محط اهتمام أي دراسة لغوية، على حسب علمنا. ويتبنى هذا البحث منهج التحليل النقدي للخطاب، وبصفة خاصة "نموذج تحليل الخطاب" لفيرکلوف (1995أ) و"أنساق الأخبار" لفان دايک (1988). ويسعى هذا البحث إلى اکتشاف أوجه الشبه والاختلاف في تمثيل تلک الاحتجاجات في الصحيفتين الالکترونيتين على المستوى اللفظى والنسقى بهدف وصف وظيفة اللغة بصفتها ممارسة سياسية اجتماعية يکتنفها الخطابُ الإعلامي. کما تم عقد مقارنة بين التراکيب النصية والخطابية لعدد 48 خبر وربطها بالسياق السياسي والاجتماعي للأحداث بغية عرض الاستراتيجيات الأيديولوجية للصحيفتين من خلال الاختيارات اللغوية. وقد أظهرت نتائج الدراسة تفوقاً لأوجة التشابه على أوجه الاختلاف في الصحيفتين. کما أدى التحليل الخطابي إلى استکشاف 11 استراتيجية أيديلوجية.