تُعدّ دراسة اللغة العربية باستخدام الحاسوب من أحدث الاتجاهات اللغوية في الألسنيات المعاصرة؛ من أجل ذلک آثرت البحث فيها، فاخترتُ (صيغة المثنى) في سورة الرحمن؛ لأنّ لغتنا قابلة للمعالجة الآلية في الصرف والنحو والدلالة والمعجم.
فاللغويات الحاسوبية (Computational Linguistic ) علم بيني interdisciplinary يؤاخي بين اللغة والحاسوب، فسأبدأ أولا بالدراسة النظرية للموضوع، ثمّ بالجانب التطبيقي مستعينة ب (لغة جافا java ) ضمن برنامج الخليل الصرفي.
ويهدف البحث إلى إعادة النظر في وصف النظام الصرفي لصيغة المثنى، بما تقتضيه حاجة اللغة للحوسبة، إذاً فمنطلق البحث صرفيٌ.
تنماز المعالجة الصرفية بتحليل الکلمات، دون الاهتمام بموقعها داخل السياق.
سأقوم بدراسة الجانب الکتابي، وهي معالجة حاسوبية؛ لاختلاف لغته عن لغتنا الطبيعية، ثمّ سأتناول الجانب الصوتي، والدلالي، وبما أنّ الصرف توأمٌ للنحو سأعرّج إلى تحليل الترکيب الإضافي للمثنى، وبهذا تتلاقى النظم اللغوية جميعا.
سوف أعتمد على المنهج الوصفي في الدراسة اللغوية، ثمّ المنهج الحاسوبي في الجانب التطبيقي.
أهم الصعوبات التي واجهتني: هو تعلّم البرمجة أولا، ثمّ استيعاب لغة الجافا ثانيا، ولن أدّعي أنني أحطت بهما علما، لکنّ البحث يستلزم رؤية بسيطة عنهما، والذي ساعدني حقا في تخطي هاتين العقبتين: المحلل الصرفي (برنامج الخليل الصرفي) على ما به من بعض الأخطاء، أرجو أنْ يتدارکها منشؤوه فيما بعد.