الملخص :       طرح الناقد الدکتور يوسف نوفل الکثير من المناهج النقدية الحديثة في جل مؤلفاته ومقارباته العلمية التي اعتمدت على قراءة النص الأدبي قراءة فاحصة ، وموازية للنص للإبداعي ، فقد لاحظ الباحث أن مشروع  يوسف نوفل النقدي ارتکز على أسس علمية منهجية محددة تحمل ، رؤية الناقد الفلسفية في عملية قراءة النص الأدبي ، فهي تمتح من التراث غير منغلقة على نفسها ، بل منفتحة على المناهج الحديثة الوافدة إلينا ؛ فتمزج بين الأصالة والمعاصرة ، الأصالة التي يمثلها التراث والمعاصرة التي تمثلها آليات المناهج الحديثة في قراءاته النقدية ، وقد تجلى ذلک من خلال مؤلفاته المتنوعة التي بلغت أکثر من سبعة وثلاثين مؤلفا في النقد والأدب وتحقيق التراث وعلوم البلاغة ومصادر الأدب ، وموسوعة الشعر العربي الحديث و المعاصر .... وغيرها من المؤلفات.   جاء البحث ؛ ليطرح قراءة نقدية لآليات المنهج عند الناقد الدکتور / يوسف نوفل ، وذلک من خلال کتابه ( طائر الشعر " عش الفيض ، فضاء التأويل، نموذجًا ) فقد تجلت هذه الآليات التي طرحها المؤلف في ثلاثة فصول متتابعة ، وهي کالآتي  ( فيما قبل القول الشعري ــ  القول الشعري ــ تأويل القول ) وقد وظَّفَ کل آلية من هذه الآليات توظيفا نقديا متميزا، وعميقا، کاشفا عن تعددية القراءة للنص الشعري ، متتبعا مراحل الخلق الفني التي يمر بها الشاعر من جهة ، والنص من جهة أخرى في مرحلة ما قبل القول ، ثم القول نفسه ،حتى يصل إلى " دور التلقي والقراءة التأويلية" في المرحلة الأخيرة ، . وقد حاول الباحث قراءة الخطاب النقدي الذي اعتمد على هذه الآليات في تحليل النصوص الأدبية ، مبينا مدى أثرها الفاعل في تفکيک النص وإبراز جمالياته الفنية ، فصار النص النقدي في کتاب" طائر الشعر" نصا موازيا للنص الإبداعي . ينشغل البحث بطرح أسئلة بحثية متنوعة منها: لماذا اختار الناقد يوسف نوفل مصطلح طائر الشعر ؟ وما آليات المنهج الذي اعتمد عليه الناقد يوسف نوفل ؟ وکيف تشکل هذا المنهج في کتابه طائر الشعر محل الدراسة ؟ ما العلاقات المنهجية التي تبناها الکتاب ؟ ما الموضوعات التي اهتم المؤلف بطرحها ومناقشتها ؟       اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي ، مستعينا بمنهجية نقد النقد ، للکشف عن آليات المنهج النقدي الذي ارتکز عليه يوسف نوفل في کتابه ( طائر الشعر " عش الفيض .. فضاء التأويل " ) .وقد اعتمد الباحث في قراءة هذا الکتاب على مداخل بحثية هي ( عنوان الکتاب ــ  فيما قبل القول ــ القول الشعري ــ تأويل القول ) هذه هي المقولات النقدية التي أسس لها وارتکز عليها الکتاب . سيحاول  الباحث قراءة هذه المصطلحات مبينا أثرها في تحليل النص الشعري .  جاءت الخاتمة ؛ لترصد ما توصل إليه البحث من نتائج . ثم تدوين ثبت بالمصادر والمراجع .