هدف هذا البحث إلي التعرف علي الحالة الصحية في الريف المصري ، من خلال الحملة الإعلانية الصحية التليفزيونية 100مليون صحة ، ومـدى انعکاس مواقف الحياة اليومية على السلوک الصحي للأفراد تجاه المرض الفيروسي "سي" وطرق الوقاية منه من خلال هذه الحملة ، إلي جانب التعرف على الدور الذى تؤديه الحملة التليفزيونية الإعلانية في التوعية الصحية للأفراد للتعريف بالحملة ، والخدمات التي تقدمها ،وتوضيح أهدافها ، ،ودورها في حث المواطنين علي المشارکة  بالحملة ،والنزول لإجراء الفحص الطبي  الفيروسي "سي" ؛ للحد من انتشاره ،والقضاء عليه . کما يحاول البحث الراهن  إلقاء الضوء علي  الإعلانات التليفزيونية للحملة ،وتحليل محتواها  من حيث المضمون والشکل ؛ للتعرف علي أهداف إعلانات الحملة ،والشعار الرسمي لها ، ورسائلها ،واللغة  المستخدمة ،والجمهور  المستهدف في الحملة ، و محاولة الوقوف علي  ردود أفعال  أفراد مجتمع البحث (المردود الاجتماعي ) واستجابتهم إزاء  إعلانات الحملة.  وتوصل البحث إلي أن  للتليفزيون دورًا کبيرًا في تشکيل السلوک  والبناء  المعرفي والثقافي   للأفراد،  حيث يعمل  علي غرس السلوکيات الصحية نحو المرض والوقاية منه  ،فکلما تعرض الإنسان لوسائل الإعلام  بکثرة ؛کلما زادت معلوماته حول الأمراض والوقاية منها ،مما ساعد علي غرس القيم الصحيحة. إلي جانب دوره الکبير  في حث المواطنين علي المشارکة في الحملة والمعرفة بها والتوعية الصحية  بفيروس  "سي"  و طرق انتقاله  من خلال الإعلانات التي يعرضها ،وما تحويه من مضامين إعلامية ،تحث علي تشجيع المواطنين  للنزول لإجراء الفحص الطبي.
ويعد هذا البحث جزء من رسالة ماجستير بعنوان " واقع الحالة الصحية في الريف المصري بين الحملات الإعلامية التليفزيونية ومواقف الحياة اليومية "دراسة في أنثروبولوجيا الإعلام في إحدى قرى محافظة البحيرة" وتنتمي الرسالة  إلي أنثروبولوجيا الإعلام  ، وفيها تحاول  الباحثة  التعرف علي واقع الحالة في الريف المصري ، إلي جانب إلقاء الضوء علي دور الحملات الإعلامية التليفزيونية في التوعية الصحية .وقد استند البحث الراهن علي نظرية الغرس الثقافي، والاتجاه  الاثنوميثودولوجي  کإطار نظري موجه ،کما اعتمد البحث علي المنهج الأنثروبولوجي بأدواته المختلفة والجماعات النقاشية وأداة تحليل المضمون، کإطار منهجي ،وتم اختيار  الحالات من  المواطنين الذين شارکوا في إجراء الفحص الطبي (المصابين بفيروس "سي" والغير مصابين). وأجريت الدراسة في قرية "علقام" التابعة لمرکز کوم حمادة بمحافظة البحيرة .