يتناول البحث حياة القديسة " ماکرينا الصغري " متتبعًا نشأتها، وفترة شبابها، باعتبارها قد أسهمت بدور کبير في حرکة الرهبنة النسائية، کما يبين الدور العظيم الذي لعبته الأم إميليا في حياة ابنتها من تنشئتها نشأة دينية سليمة، وابعادها عن کل ما يقصيها عن نهج الکتاب المقدس. ثم يتطرق إلي خطبة ماکرينا التي لم تکلل بالزواج لوفاة خطيبها، ورفضها لأية خطبة بعدها لميلها إلي حياة التبتل.
کما توضح الدراسة دور القديسة ماکرينا التربوي في توجيه وإرشاد اخوتها، مما أثر في توجهاتهم تأثيرًا کبيرًا. کما يبين مدي تأثيرها الإيجابي علي أمها وإقناعها بتحويل منزل الأسرة بأنيسي إلي دير للنساء، وکيف ضمت إليه العذاري والأرامل اللواتي شغفن بالتوجه الديني وحياة الرهبنة. کما تشير إلي الدور الذي لعبته ماکرينا في تخفيف أحزان أمها علي وفاة شقيقها نوکراتيس.
وتطرقت الدراسة أيضًا إلي نظام الحياة داخل دير النساء، وکيف اتسمت تلک الحياة بالتقشف حيث تجرد کل من فيه من أي زينة أو مباهج دنيوية، وتفرغهن للصلوات المتواصلة والتأمل بحافز يکمن في الانتقال للحياة الملائکية