المستخلص: هدفت الدراسة الي البحث في ملامح سوسيولوجيا ما بعد الحداثة , ذلک من خلال عرض رؤية تحليلية نقدية لسوسيولوجيا "زيجمونت باومان", ولقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلى الذى تمثل فى تحليل سوسيولوجى نقدى لعينة من الأطر النظرية بهدف رصد موقفها فى ظل حرکة ما بعد الحداثة .وتستند الدراسة فى توجهها النقدى والمنهجى الى الاتجاهات النقدية فى علم الاجتماع وبخاصة فيما يتعلق بإشکالية علم الاجتماع بشکل عام ونظريته بشکل خاص فى مرحلة ما بعد الحداثة , ولقد انتهت الدراسة الي مجموعة من اوجة النقد وتشمل: اذ يرتکز "باومان" الي ايديولوجيا السيولة التي يقول بها في کافة قضاياة التي تناولها کالحداثة , والمراقبة , والاخلاق , الاستهلاک , والحب , والعادات والتقاليد ...........الخ , ولقد ارجع سبب شيوع هذة الايديولوجة الي سيادة نظام العولمة , لذا فهو يتصف بالاتساق الفکري في تحليلاتة السوسيولوجية. فمن خلال تحليلة للعولمة يوضح لنا مفهومة المحوري, و هو السيولة فمن خلال مرحلة الحداثة السائلة المتزامنة مع نظام العولمة -  هناک سيولة في انتقالات البشر والسلع والأفکار وأساليب الحياة والنقود في مکان لآخر .