الملخص : يهدف هذا البحث إلى تقديم تناول جديد لنصٍ أدبي اجتمع فيه عملاقان هما أبو العلاء المعري و طه حسين ، أحدهما صاغه شعراً و فلسفةً و لغةً في اللزوميات ، و الثاني أعطاه صياغةً نثرية  وصلت إلى حد السرد الذي تمثلت فيه عناصر کثيرة. يتکون البحث من  مقدمة  عن التداولة و الخطاب ، و محاولة استکشاف دورهما الفاعل في هذا النص. ثم جاء المبحث الأول ليدور حول  تحليل الخطاب بين النص الموازي و النص الأصل، وهو مصطلح أطلقناه على ما کتبه طه حسين کثمرةٍ لفهمه لشعر أبي العلاء في اللزوميات ، و الدور التعليمي الذي  هدف إليه. ثم انتقل البحث إلى دراسة تسريد الشعر في المبحث الثاني ؛ أي استکشاف عناصر السرد بين الواقع و المتخيل ، و دراسته للأمراض الاجتماعية التي شاعت في عصر أبي العلاء و تفصيل  الضمائر و أساليب الخطاب ، وکيفية استعمالها في بناء النص السردي و أشکال الأساليب المختلفة في ارتباطها بهذه الضمائر ، ثم انتقل البحث إلى الشخصية التي تُقدم بطرق مباشرة و غير مباشرة بأساليب تصويرية و استبطانية و تقريرية ، و أهمية هذه الشخصيات التي تصطنع اللغة و تبث أو تستقبل الحوار ، ودور الراوي أو السارد بوصفه شخصيةً أدبية لا تختلط  بشخصية المؤلف و علاقتها بشخصية المتلقي و الاشتراک بينهما في صنع الحدث ، ثم جاء الزمان مرتبطاً بالخطاب الذي تُقدم القصة من خلاله، و أخيراً ارتبط بالزمان و المکان الذي تقع فيه أحداث النص .أما المبحث الثالث فيدرس بنية النص بين اللغة النثرية عند طه حسين و الفکر الفلسفي عند أبي العلاء .ثم تأتي خاتمة البحث لتقدم لنا الثمرة التعليمية و التربوية للنص .