تعد دراسة التوزيع المکاني لمراکز العمران من أهم عناصر الدراسة في جغرافية العمران بصفة خاصة، والدراسة الجغرافية البشرية بصفة عامة؛ لأهمية ذلک في تحليل وتتبع مبررات هذا التوزيع، وتبرز أهمية التوزيع في جغرافية العمران في معرفة نمط الانتشار والتباعد والترکز بين المحلات العمرانية وکذلک أشکال ومحاور واتجاهات النمو العمراني. وتناول هذا البحث دراسة محاور واتجاهات وأنماط النمو العمراني الحضري في محافظة الشرقية باستخدام تقنيات الإستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية وخلصت إلى أن النمو العمراني لمدن محافظة الشرقية لم يکن متوازنا أو متساويا، حيث أن أغلب الإمتداد العمراني خلال فترة الدراسة (1935-2015م) في نطاقات الإتجاهات نطاق الإتجاهات الشمالية (تضم الإتجاه الشمالي والشمال الشرقي والشمال الغربي) ويليه مباشرة الاتجاه الجنوب الغربي. کما اخذ النمو العمراني الحضري عدة أشکال، وقسمت إتجاهات النمو العمراني بمدن الدراسة إلى أنماط مختلفة النمو خلال فترة الدراسة، حيث تميزت بعض المدن بالنمو في إتجاه واحد مثل مدينة الزقازيق التي نمت في الإتجاه الغربي، بينما تميزت مدن أخرى بالنمط ثنائي الإتجاه مثل مدينة مدنفاقوس التي نمت في الإتجاه الشمالي والشمالي الغربي. کما تميزت بعض المدن بالنمط ثلاثي الإتجاه مثل مدينة ههيا التي نمت في الإتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي والجنوبي. وأخيرا نمت بعض المدن نموا حلقيا في جميع الإتجاهات تقريبا مثل القنايات.