الملخص
يرجع الاهتمام بالتسويق الاجتماعى إلى کونه من أساسيات التغيير الاجتماعى الذى يشمل الکثير من المواقف الاجتماعية التى تتطلب التغيير فى سلوک الأفراد لصالح المجتمع وإقناع الأفراد بالمشارکة ، وذلک من أجل تحقيق الصالح العام عن طريق إعداد الحملات الإعلامية الهادفة والمؤثرة و الناجحة وتنفيذها ، لأن تنفيذ هذه الحملات بشکل ناجح أمر ليس سهلاً ، فبعض الأفراد ينظرون لمثل هذه الحملات على أنها اقتحام لحياتهم الشخصية ، وتعتمد هذه الدراسة على فرضية " کيفية إقناع الجمهور بفکرة أو بما يرغب فى التسويق إليه" و تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التحليلة التى  تصف وتحلل العلاقة بين الحملات الإعلامية ونظرية التسويق الاجتماعى و تعتمد على منهج التحليل واعتمدت الباحثة فى جمع بيانات موضوع الدراسة على الأسلوب المکتبى وذلک للإلمام بجميع متطلبات الدراسة نظرياً حيث تم الإطلاع على الجانب المعرفى منم الکتب والدراسات والبحوث والرسائل العلمية السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة بشکل عام وتهدف الدراسة إلى محاولة رصد وتتبع أسباب عدم نجاح الحملات الإعلامية، توظيف نظرية التسويق الاجتماعى فى الحملات الإعلامية، تقديم نظرية التسويق الاجتماعى وتفسيراتها وکيفية الإستفادة منها وتحاول الإجابة على تساؤلات منها ما هو التسويق الاجتماعى؟ ، وما هى مراحل تطوير نظرية التسويق الاجتماعى؟، وما هى وظائف نظرية التسويق الاجتماعى؟، وکيفية توظيف النظرية فى الواقع العملى؟ وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن التسويق الاجتماعى هو استراتيجية للتغيير الاجتماعى من خلال مجموعة من الخطوات المتتابعة لإحداث التغيير السلوکى. و أنه يکون أکثر فاعلية عندما تتحقق مشارکة الأفراد للوصول إلى أفضل تأثير يوجة الأفراد الذين لديهم سبب للاهتمام بموضوع الحملة أو لديهم استعداد للتغييروأنه يتطلب استخدام عدد کافى من المصادر ويعتمد فى استراتيجياته الإتصالية على مفهوم الاتصالات التسويقية المتکاملة  ويستخدم عدد من الاستراتيجيات المختلفة لإحداث التأثير المطلوب فى الاتجاهات والسلوک