الملخص:
     يعد الموقع الأثري في بني حسن ذات قابلية للتغيرات المناخية الموسمية، بالإضافة إلى تعرضه لبعض الأخطار الناجمة عن التفاعلات ما بين المناخ والبيئة. ويشير البحث إلى أن کلاً من کمية ونوعية البيانات عن الحالة الراهنة مهمة للغاية لوضع استراتيجية للحفاظ على المواضع الأثرية في بني حسن. هذا وترتکز أهداف البحث على محورين الأول: إظهار أهمية وجود منظور طويل الأجل على ديناميکية التفاعل بين المناخ والبيئة، والثاني: إظهار أهمية التأثيرات المناخية من خلال دراسة حالة لتحديد العمليات وعناصر التغير البيئي في المناطق الأثرية. وتطلب تقييم التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي المحتمل على موقع بني حسن الأثري منهجية التحليل الجغرافي لإحصاءات المناخ المتطرفة والقصيرة المدى من حيث الفترة الزمنية؛ حيث تم دراسة تأثيرات التغيرات المناخية الموسمية من خلال تحليل الاتجاهات في السجلات المناخية طويلة الأجل، کما استندت دراسة التغييرات المتوقعة لدرجات الحرارة والأمطار إلى سيناريوهات مستقبلية تعتمد على محاکاة انبعاثات غازات الدفيئة في النماذج المناخية، بالإضافة إلى الاستقراء الإحصائي استنادًا إلى الملاحظات التاريخية والمسح الميداني. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن المقابر الأثرية في بني حسن تعرضت لتعديل هيکلي ملحوظ. هذا التعديل ناجم عن التغيرات المناخية الموسمية وتقلباتها، بالإضافة إلى التأثيرات البشرية السلبية. وأوصت الدراسة بالحماية الخارجية للمقابر من خلال إزالة تراکم الرمال، وحمايتها من مياه الأمطار، ومعالجة الفجوات والشقوق، وترميم المقابر بطرق علمية سليمة وفقًا لتصميمها الأصلي.