الملخص: إن تعليم اللغة الثانية تعليما ناجحا، يتطلب أن يکون تعليم المفردات الجيد من مطالبه الأساسية، لأن المفردات عنصر مهم من عناصر اللغة التي تحقق أنظمتها المتضافرة الغاية منها وهي المعنى أو الدلالة. ولا شک إن اتساع الذخيرة اللغوية علامة مهمة على الکفاءة اللغوية للفرد. والتقويم –بعامة -هو الوسيلة التي تمکننا من الحکم على مدى النجاح الذي تحقق من وراء العملية التعلمية کلها. أما التقويم اللغوي –خاصة- فهو عملية نتعرف عن طريقها على مستوى الدارسين، ومقدار تحصيلهم، وکفاية أدائهم، ومواطن قوتهم، ونقاط ضعفهم في المهارات اللغوية والعناصر اللغوية کالمفردات. ويعد الکتاب الأساسي لتعليم اللغة العربية الذي أعدته وحدة البحوث والمناهج في معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة أم القرى في مکة المکرمة، من الأعمال الرائدة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وقد عکف على تأليفه مجموعة من العلماء ذوي القدر والمکانة. وتهدف هذه الدراسة إلى دراسة المعايير التي قامت عليها عملية تقويم المفردات في هذا الکتاب الرائد. ومن أهدافها التحقق من أن التقويم بأنواعه المختلفة قد أسهم في نجاح تعليم المفردات. وتشمل الدراسة أنواع تقويم المفردات من الأسئلة الموضوعية بمختلف ضروبها. واختبار نجاح تعلمها من حيث المخرجات التي تقيسها؛ کالقدرات المتنوعة للدارسين على التعبير الجيد وانتقاء المعلومات و تذکرها، والقراءة السليمة، والکتابة الصحيحة، والفهم وإدراک المعنى، والمقدرة على التطبيق بإعادة استخدام المفردات في جمل جديدة، والابتکار فيها، والنقد، والتقويم، قواعد إعدادها کالوضوح والتحديد والارتباط بالأهدافو کذلک تمتعها بمزايا التقويم الجيد کالصدق والثبات والموضوعية والشمول. لتخلص في نهايتها إلى نتائج تعکس مدى نجاح عملية التقويم الخاصة بالمفردات في ذلک الکتاب المهم.