يتناول هذا البحث المساعدات الأمريکية لأثيوبيا و تأثيرها فى السياسة الأثيوبية ومسارها في الأتجاهات الخارجية التى قد تتفق مع المصالح الأمريکية أو أن أثيوبيا کانت لها وجهتها وخصوصيتها في رسم وتنفيذ سياستها الخارجية وفق مصالحها بصرف النظر عما اذا کانت تتفق أو تختلف عن السياسة والمصالح الأمريکية.
 ودور أثيوبيا أيضاً في السياسات الافريقية التى کانت مصدر جذب انتباه الحکومة الامريکية وخاصة بعد تشکيل منظمة الوحدة الافريقية عام 1963، والذى لعب هيلاسلاسى دوراً بارزاً في تأسيس منظمة الوحدة الافريقية لتعزيز صورته کبطل للوحدة الافريقية کما اوضحنا دوره کوسيط نيابة عن المصالح الغربية حيث هدفت أمريکا من تعاونها مع أثيوبيا في الجهود الرامية إلى حل الصراعات في القارة والحفاظ على النظام القائم، ومنع التغيير الجذرى إلى الاحسن وقد استخدمت أمريکا مساعداتها العسکرية للتأثير على أثيوبيا في هذه الاتجاهات وأعتبرت الولايات المتحدة استثمارها السياسي في أثيوبيا کأستثمار نحو تحقيق مصالها في أفريقيا في المستقبل.
 کما يوضح في البحث أن من أهم المبادئ الأساسية التي اتخذتها أثيوبيا لتوجية سياستها الخارجية هي عدم الانحياز والتى کانت بمثابة تأمين لمصالحها الاقليمية، وأثر هذه السياسة في تنويع الاعتماد الاثيوبى على بعض الدول الغربيه جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة.
تناول البحث أيضاً کيفية اتباع أثيوبيا لهذه السياسه مراعية مصالحها فى المقام الاول وکذلک بين البحث محاولة اثيوبيا فى الخروج من دائرة الصراع الذى نشب بين القوتين العظميين  بنهاية الحرب العالمية  الثانية کما بين البحث کيف استفادت اثيوبيا ذلک الصراع القائم بين الولايات المتحدة الامريکية والاتحاد السوفيتى وتحقيق التوازن بين اکبر قوتين فى ذلک الوقت