تمثل منطقة الدراسة قطاع من ساحل دلتا النيل يمتد بنحو 40 کم من مصب مصرف کتشنر فى الشرق إلى بوغاز البرلس فى الغرب, ويحدها ساحل البحر المتوسط شمالاً وساحل بحيرة البرلس جنوباً , وتقع فيما بين خطى عرض 30 َ  31 ْ- 35 َ  31 ْشمالاً , وخطى طول 57 َ  30 ْ - 15 َ  31 ْ  شرقاً ( شکل رقم 1 ). ويتجه خط الساحل فى منطقة الدراسة بصورة عامة من الشمال الشرقى إلى الجنوب الغربى بإستقامة شديدة , مع تعرجات خفيفة مکوناً خلجاناً صغيرة تفصل فيما بين بروزين رئيسيين .
         أﺛﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ  اﻟﺠﻐﺮاﻓﻰ تآﺜﻴﺮًا کبيراً ﻓﻰ  اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ  اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ  واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ   ،  ﻓﻤﻦ  اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ  اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻌﺐ  اﻟﻤﻮﻗﻊ  دورﻩ ﻓﻰ أنه  ﻳﻤﺜﻞ  ﺟﺒﻬﺔ  اﻟﺘﻘﺎء  ﺑﻴﻦ  اﻟﻴﺎﺑﺲ  واﻟﻤﺎء حيث  ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ( شکل 1 ) ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﻮاج واﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺸﺎﻃﺌﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﺒﺎدل أدوارهﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ  ﻧﺤﺮ وإرﺳﺎب ،        وفيما يتعلق بالخصائص الليثولوجية فإن شواطئ منطقة الدراسة تتألف من رواسب مفککة من الکوارتز المخلوط بالمفتتات الصدفية والمعادن الثقيلة ، تشکل شواطئ منطقة الدراسة وحدة جيومورفولوجية تجاور السهل الساحلى الدلتاوى وتم تمييزها على أساس الإختلاف الطبغرافى العام لساحل دلتا النيل ، وتشکل هذه الشواطئ الجانب المواجه للبحر من الحاجز الرملى الذى يفصل بحيرة البرلس عن البحر المتوسط ، وبشکل عام فإن منطقة الدراسة تنتمى للقطاع الأوسط من الدلتا حيث الإتجاه العام للإنحدار صوب الشمال ( عمر محمد محسوي ،2009، ص 3 ) ، وتتسم المنطقة بالأسطح المتجانسة وتنحدر تدريجياً نحو البحر , ويتراوح إتساعها من أمتار قليلة إلى 4 کم , وتترکز الشواطئ المتسعة فى القطاع الشرقى من منطقة الدرسة , وتمتد من بوغاز بحيرة البرلس حتى شاطئ بلطيم بطول 18 کم , وتنحدر جبهة الشاطئ بلطف ( 2 ْ– 4 ْ) أما غالبيتها فيتراوح إنحدارها فيما بين 2 ْ – 5 ْ , بينما الشواطئ الشرقية الممتدة من مصيف بلطيم حتى مصب مصرف کتشنر فإنها تتسم بالضيق النسبى وتضم أسطح عالية الإنحدار ( 5 ْ – 15 ْ ) ويتراوح غالبيتها فيما بين 7 ْ – 12 ْ