توقفت الباحثة في هذه المقاربة القرائية عند بصرية المنشور النصي ومعالمها الفنية، ودورها في إنتاج الدلالة وخصوصية توظيفها في ديوان "الغجري" للشاعر الفلسطيني علي فودة، مما استوجب ملاحقة الدال والمدلول ومعرفة استنطاق صوامت المنشور النصي، کظواهر تشکيل کتابي، غير نصية، بمفهوم النص اللغوي، ولکنها رؤية تجاوزية، لها دلالاتها الضمنية في بنائية النص، وهي ليست کلاسية، وتحقيقاً لغاية البحث، سار بطريقة متوازية بين شقيه: التنظيرى والتطبيقي، في إطار التفاعل القائم بين المبدع والنص والمتلقي، بغية الکشف عن التطورات الحاصلة في الإيقاع المکاني لديوان الغجري، ومعرفة قدراتها على مواکبة الحداثة، حيث سلط الضوء على تحديد مفهوم بصرية المنشور النصي، وإبراز مکوناته الفنية التي تتجلى في العنوان وحواشيه، والسواد والبياض، و التشذير والتموج.