تبين من خلال عرض الآراء السياسية للدکتورة/ عائشة راتب أنها کانت تملک رؤية ثاقبة وفکر مستنير وهو ما جعلها تساهم إلى حد کبير بعلمها وآرائها في مناقشة وتحليل العديد من القضايا السياسية والدولية حيث تنبع  أراءها تنبع رحم القانون الذي کانت أستاذا له،      دعت د./ عائشة راتب إلى ممارسه الدبمقراطيه وتطوير الأحزاب السياسية في مصر بحيث تصل إلى المرحلة التي تجعلها  تُعبر عن اتجاهات وتيارات فکرية محددة ومعينة تستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الشعب المصري، وألا يکون هناک انفصالا بين هذه الأحزاب وبين آمال وطموحات الشعب.      رأت د./ عائشة راتب أن تعديل الدستور يجب ألا يتم إلامع الإستقرار،  وعندما تبرز الحاجة الملحة إلى ذلک،  وأن يتم هذا عبر فکر الأمة الجماعي ، حتى يأتي الدستور الجديد ملبيا لکل إحتياجات الأمة الحاضرة والمستقبلية ، ولابد وأن يکون تعديله بعد تفکير وروية وأن تُشکل لذلک لجنة من رجال القضاء وأساتذة الجامعات لتضع تصورا واضحا ومحددا لهذه التعديلات     وعن رؤيتها لمصرية جزيرتي تيران وصنافير بمدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر، فقد أشارت إلى أن الجزيرتين کانتا تحت إدارة مصرية قبل تأسيس المملکة العربية السعودية في (1932)، وأن الممر الصالح للملاحة بين جزيرة تيران والساحل المصري لاتتعدى مساحته ثلاثة أميال، ولذا فهو يدخل بأکمله  في المياة الاقليمية لمصر، و أن لمصر الحق في إغلاق مضيقها المُسمى بمضيق تيران.      وعن علاقة مصر بکل من إيران وترکيا کدول إسلامية غير عربية،  فکان للدکتورة/ عائشة راتب رأي بأنه عندما يکون هناک دور ترکي و ايرانى  في المنطقة فذلک أفضل من وجود دور إسرائيلي فيها،. وأن مع وجود إسرائيل قوة نووية وحيدة في المنطقة، وتساعدها أمريکا ليکون لها اليد الطولى، فيجب أن تکون هناک إيران نوويةايضا، وسوف يُحدث ذلک على الأقل توازنا في المنطقة. لو امتلکت إيران السلاح النووي لأمنت مصر والدول العربية  شر السلاح النووي الإسرائيلي،  حيث أن إيران لا تمثل تهديداً لمصر ويجب أن يکون الحوار معها على رأس الأولويات. وکانت ترى من وجهة نظرها أنه يجب أن تأخذ الحکومات على عاتقها تحسين العلاقات بين مصر وبين کل من إيران وترکيا الدولتين المسلمتين.     تناولت ايضا  أن ثورة يوليو 1952 تمثل نقطة حاسمة في التاريخ العربي والأفريقي المعاصر سواء من ناحية التغيرات التي أحدثتها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر أو من ناحية آثارها في العالمين العربي والأفريقي، فقد غيرت ميزان القوى في هذه المنطقة وفى غيرها،  ودفعت بالدول الاستعمارية إلى تعديل سياستها التقليدية.  وعن رأيها في معاهدة کامب ديفيد، فقد کان صريحا أمام السادات برفضها لتلک المعاهدة، ولکنها عدلت عن رأيها بعد ذلک خاصه بعد تسليم شبه جزيرة سيناء کاملة لمصر طبقا لشروط هذه  المعاهدة.      أکدت د./ عائشة راتب على أن ثورة 25 يناير (2011) من أهم الأحداث في تاريخ مصر الحديث،  خاصه وانها غيرت النظرة لمصر والمصريين من مختلف دول العالم قد تغيرت تماما. استنکرت الدکتورة  تلک التظاهرات التى کانت تنظم فى يوم الجمعة من کل اسبوع  بعد الثورة،. کما استنکرت وجود  فصائل کثيرة من النظام السابق حاولت إفساد هذه الثورة ولم تواجه بالحزم الکافي،  ورأت أن حکومات مابعد ثورة يناير (2011) قد فشلت في تحقيق المطالب الثورية. أما بخصوص تقييمها للقادة المصريين، فقد کانت نظرتها ورؤيتها رؤية وطنية ثاقبة.