اللغة هي وسيلة قوية تشکل السياسة. کلاهما يتفاعل ويعتمد على بعضهما البعض. ومن هنا ، فإن البحث الحالي يفحص الاستخدام اللغوي للخطابات السياسية للقادة المصريين الثلاثة خلال الثورات المصرية الثلاث: خطاب سعد زغلول خلال ثورة 1919 ، خطاب محمد نجيب خلال ثورة 1952 ، وخطاب مبارک خلال ثورة 2011  لتوضيح هيمنتهم على عقول شعوبهم.  تطبق هذه الدراسة الأدوات التحليلية في اطار تحليل الخطاب النقدي (CDA) والنحو النظامي الوظيفي (SFG).    بعد مقارنة الخطابات الثلاثة ، يصبح الفرق واضحا. تکشف النتائج أنه من ناحية ، يتم الإعلان عن الخطابين الأولين لسعد زغلول ومحمد نجيب من أجل حرية الشعب ، اذ قاما باستخدام بعض الاستراتيجيات لإقناع العامة بأفکارهم ، وهذا يظهر بوضوح في اختياراتهم اللغوية والنحوية. من ناحية أخرى ، تظهر النتائج أن الخطاب الثالث لمبارک اظهر أنه يفرض إيديولوجياته اذ يستخدم استراتيجيات استطرادية في محاولة للسيطرة على أفراد شعبه والتأثير على آرائهم ومعرفتهم.    في الخطابين الأولين شجع الناس قادتهم  ، بينما في حالة مبارک أصروا على تنحيه.