بدورها مساهمة فعالة في تلوث البيئة من خلال تلوث عناصرها الرئيسية (التربة والماء والهواء) بما تحتويه من مواد وعناصر مختلفة في ترکيباتها وترکيزاتها وکمياتها وخواصها الفيزيائية والکيميائية تعد ظاهرة التلوث البيئي أحد أهم المشاکل التي تواجه البشرية اليوم، هذه الظاهرة التي واکبت تطور الإنسان الحديث من خلال التطور في المجالات الصناعية والزراعية والعمرانية وما صاحبها من نشأة مخلفات متعددة الصور والتأثيرات والتي من بينها المخلفات الصلبة والسائلة والغازية.
ما يهمنا في هذا السياق هي المخلفات الصلبة متمثلة في المخلفات المنزلية والتجارية والصناعية التي تساهم وربما الحيوية.
لقد برزت للوجود منذ عدة عقود مضت العديد من الدراسات والطرق والأساليب والوسائل العلمية والعملية للتخلص السليم من المخلفات الصلبة وتقليل أضرارها البيئية، فکانت في بدايتها بجمعها ونقلها إلى مواقع التخلص النهائي بعيداً عن السکان والحرق في الهواء الطلق ثم الطمر العادي ثم الردم الصحي ثم الحرق باستخدام المحارق الخاصة وأخيراً طريقة استرجاع المصادر وإقامة الصناعات التدويرية عليها . کل هذه الدراسات والطرق لها مميزاتها وعيوبها وإن کانت في مجملها تهدف إلى التخلص من المخلفات الصلبة بالطرق السليمة وبأقل الأضرار على الإنسان والبيئة.