11139

مفردات التکفير عند الأشاعرة

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

اشتمل هذ البحث بعد هذه المقدمة التي بين يديّ على توطئة او تمهيد للبحث , ثم مبحثين وستة مطالب وخاتمة .
تناولت في المبحث الأول ثلاثة مطالب: وهي حکم المسلم المتلبس بعلامات التکذيب وحکم الاستباحة ، ورد النصوص.
وتناولت في المبحث الثاني ثلاثة مطالب: هي الخروج من الشريعة او تعطيلها ، الاستهانة والاستهزاء بها , ثم وصف الله تعالى ورسوله . صلى الله عليه وسلم . بما لا يليق .
والخاتمة : وقد تضمنت خلاصة النتائج التي توصلت اليها:
 
إن النصوص المنقولة عن بعض المحققين والشراح من الأشاعرة تقطع الطريق أمام المتشککين القائلين بأن الذين عرّفوا الإيمان بالتصديق القلبي لا يکون الکفر عندهم إلا بالجحود القلبي ، والذي لا سبيل لتحديده وتمييزه فهو أمرٌ خفي غير ظاهر ، وهذا معناه تعطيل تطبيق الشريعة في فرعية مهمة جداً ، وهي التکفير وأحکامه .
وحقيقة الاعتراض : إنّ الأعمال الظاهرة مهما اقترنت بعلامات التکذيب فإن بعضهم توقف في إطلاق الکفر عليه لاحتمال أن يکون التصديق القلبي باقياً على حاله .
وهذا الاعتراض جاء بسببين , أما الأول : فهو نتيجة لبعض الأقوال المأثورة عن أئمة المذهب الدالة على عدم تکفير أهل القبلة ، أو التوقف عن تکفير العصاة من أهل القبلة من غير تحديد لمعنى وحجم المعصية ، وهذا کان سداً للباب الذي توسع فيه الخوارج فاستباحوا به الأمة .
أما الثاني : فکان تقسيم بعضهم الکفر لکونه کفراً عند الله تعالى فقط أو کفراً عندنا فقط ، فأما الذي عندنا فهو يدور على الظواهر من الأعمال والأقوال والاعتقادات ، وأما الذي بيننا وبين الله فهو يدور على التصديق القلبي بعيداً عن کل الظواهر لعدم حاجة الله تعالى لهذه الظواهر فهو يعلم السر وأخفى .
فمن خلط في هذا التقسيم حصل له سوء فهم ، بل قد يتعمد بعضهم فخلطوا مفردات النوعين فظنوا أنّ عدم القطع بالکفر على بعض الأشخاص المتلبسين بعلامات الکفر لاحتمال وجود التصديق القلبي بينهم وبين الله هو تجميد لحکم الکفر وعدم إجراء أحکامه ، وهذا هو الإرجاء المذموم شرعاً بل هذا هو عين التعطيل العملي للشريعة .
فجاءت هذه النصوص والنقولات الکثيرة عن أئمة المذهب في تکفيرهم للعصاة المتلبسين بعلامات التکذيب مع إفتائهم بإجراء أحکام الردة عليهم حسب الضوابط الشرعية المعروفة مع احتمال بقاء التصديق القلبي عندهم ، ولکنّ الحکم يکون للظاهر وهذا هو الأصل المعتمد ، وبهذا تنقطع کل الحجج التي يسوقها بعضهم إن کان جاداً في اعتراضه ، أما إذا کان بعضهم مُراوغاً وقاصداً لفتح باب الاستباحة على الأمة فهذا لا يوقفه شي من الحجج مهما تراصفت وتکاثرت وما خوارج الأمس عنا ببعيد .
 
 
 
 







 

DOI

10.21608/jssa.2018.11139

Authors

First Name

محمد

Last Name

عواد محمد

MiddleName

عاشق

Affiliation

قسم أصول دين - کلية الأمام الأعظم

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

18

Article Issue

4

Related Issue

2105

Issue Date

2017-08-01

Receive Date

2018-08-14

Publish Date

2017-08-01

Page Start

1

Page End

19

Print ISSN

2356-8321

Online ISSN

2356-833X

Link

https://jssa.journals.ekb.eg/article_11139.html

Detail API

https://jssa.journals.ekb.eg/service?article_code=11139

Order

15

Type

المقالة الأصلية

Type Code

653

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة البحث العلمي في الآداب

Publication Link

https://jssa.journals.ekb.eg/

MainTitle

مفردات التکفير عند الأشاعرة

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023