تتميز محافظة الشرقية جغرافياً بموقعها على أربعة حدود لکل حد خصائصه الجغرافية، حيث تتاخم المحافظة بعض المحافظات التى تضم بؤر إجرامية، کما تطل على مناطق متباينة جغرافياً (جبلية، وصحراوية، وساحلية) سواء داخل المحافظة أم خارجها؛ ولذا فإن هذه الحدود لا تقتصر فى علاقتها بالجريمة على البؤر الإجرامية الموجودة فى المحافظات القريبة منها، بل توجد بداخلها بؤر إجرامية تجمع بين کونها مأوى لإختباء المجرمين وأيضاً ارتکاب الجريمة فيها.   2- تختلف أنماط الجريمة وحجمها وفقاً لخصائص الحدود الجغرافية للقرى موضوع الدراسة، حيث تنتشر جرائم المخدرات والسلاح والبلطجة فى القرى الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية والغربية، وتنتشر جرائم التهريب والنشل فى القرى الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية والغربية. 3- ثمة علاقة بين أنماط البيئة الريفية بقرى البحث، وحجم ونمط الجريمة فيها: فقرى البحث التى تتسم ببيئة ريفية تقليدية، يرتبط بها جرائم السرقة وبيع وتعاطى المخدرات. وقرى البحث التى تتميز ببيئة ريفية شبه بدوية، يرتبط بها جرائم تهريب المخدرات والسلاح والمساجين، وکذلک بعض جرائم البلطجة من سطو مسلح وخطف. وبالنسبة للقرى الريفية شبه الحضرية فينتشر فيها جرائم النشل والخطف. 4- کشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أن ثمة علاقة بين أنماط المساکن والجريمة فى قرى البحث، حيث تتنوع هذه المساکن ما بين الحديثة ويرتبط بها جرائم الخطف وطلب فدية، والمساکن التقليدية القديمة ويرتبط بها جرائم السرقة، وکذلک المساکن الملحق بها "مزارع دواجن أو مخازن خردة أو حظائر ماشية"، وأيضاً نماذج "العشش"، و"المقابر"، ويرتبط بکل منها جرائم القتل، والسرقة، والمخدرات، ولعب القمار، والزنا والدعارة.   5- تؤکد نتائج الدراسة الميدانية على أن طرق النقل والمواصلات، سواء طرق رئيسية سريعة أم قضيب السکک الحديدية الذى يقع موازياً للطريق السريع، فضلاً عن وجود الطرق المنعزلة والجانبية، وکذلک وجود الکبارى التى تربط القرى ببعضها وبالمدينة، فإن هذه الطرق والکبارى تلعب دوراً کبيراً فى انتشار الجرائم، مثل السرقة والمخدرات فى قرى البحث بمحافظة الشرقية.