کانت الصحراء الشرقية تستخدم کمعبر للقوافل التجارية حيث اخترقتها العديد من الطرق التى ربطت بين وادى النيل والبحر الأحمر ، کما لعبت موانئ الصحراء الشرقية على البحر الأحمر خاصة ميناء عيذاب دوراً کبيراً فى النشاط التجارى مما ساعد على انتعاش تجارة مصر فى تلک المرحلة من مراحل التاريخ
 وهى الصحراء الشرقية إذ ترجع أهميتها فى العصر الوسيط الى عدة اعتبارات وعوامل منها أن صحراء مصر الشرقية شکلت فى مستهل تلک العصور المعبر الرئيسى للقبائل العربية التى هاجرت الى مصر فى أعقاب الفتح العربى الإسلامى .
وأستقر فى هذه الصحراء عدد کبير من تلک القبائل بسبب مواجهتها من ناحية الموقع لبلادهم فى شبه الجزيرة العربية ، وظروفها الجغرافية المشابهة للبيئة التى نزحوا منها فضلاً عن شهرة صحراء مصر الشرقية بثروتها المعدنية وخاصة الذهب والزمرد مما أغرى کثيرين بالنزوح إليها .
وقد عرفت صحراء مصر الشرقية فى العصر الوسيط باسم صحراء عيذاب أو صحراء القلزم ، اذ ورد ذکرهما بهذه الصيغة فى معظم المصادر التى تعرضت للحديث عن هذه الصحراء .
وترجع تسميتها بصحراء عيذاب نسبة إلى ميناء عيذاب الشهير على البحر الأحمر ، کذلک أطلق عليها بعض الجغرافيين اسم صحراء القلزم نسبه الى مدينة  القلزم الشهيرة على رأس البحر الأحمر .