Subjects
-Tags
-Abstract
تهدف الدراسة الحالية إلى الکشف عن العلاقة بين ضغط ما بعد الصدمة والميول الانتحارية لدى الأشخاص ضحايا الإرهاب والنزاعات المسلحة فيما يتعلق بالمتغيرات التالية: طبيعة التعرض، ونوع الحادث، والجنس، ومدة التعرض للحادث. ولقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي الإرتباطي المقارن، للکشف عن الفروق بين مجموعتي الدراسة من الضحايا المتعرضين بشکل مباشر أو غير مباشر لنتائج الإرهاب والنزاعات المسلحة، وکذلک العلاقات الارتباطية بين ضغط ما بعد الصدمة والميول الانتحارية.
وتکونت عينة الدراسة من 260 مبحوث ممن تعرضوا بشکل مباشر أو غير مباشر للأضرار الناتجة عن الإرهاب والنزاعات المسلحة، ولقد توزعوا على مجموعتين، تکونت المجموعة الأولىمن 130 فردًا ممن تعرضوا بشکل مباشر للأضرار سواء في شکل التفجيرات أو العمليات الانتحارية أو العنف المسلح أو التهجير والغربة خارج بلادهم، وکانت جنسياتهم مصريين، وعراقيين، وسوريين، بمتوسط عمري قدره 28.95 وانحراف معياري قدره 9.76. أما المجموعة الثانيةفتکونت من 130 فردًا، ممن تعرضوا بشکل غير مباشر للأضرار من خلال وسائل الإعلام أو أن يکونوا قد شاهدوا الإضرار الناتجة عن الحادث الإرهابي أو النزاع المسلح دون أن يحدث لهم أو لأسرهم أي ضرر منه بأي شکل، بمتوسط عمري قدره 28.40 وانحراف معياري قدره 7.77.
ولقد استخدم الباحثانمقياس کرب ما بعد الصدمة، واستبيان الميول الانتحارية وکانت أهم النتائج هي: وجود علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى 0.01 بين کل من استعادة الخبرة الصادمة، والخوف من الاستنکار الاجتماعي، وبين تجنب الخبرة الصادمة، وکل من الخوف من الانتحار، والخوف من الاستنکار الاجتماعي، ونفس الأمر کان في علاقة الاستثارة والدرجة الکلية لمقياس ضغط ما بعد الصدمة بکل من الخوف من الانتحار، والخوف من الاستنکار الاجتماعي، والدرجة الکلية للميول الانتحارية. کما اتضح وجود علاقة دالة عند مستوى 0.05 بين استعادة الخبرة الصدمية، تجنب الخبرة الصدمية، والدرجة الکلية للميول الانتحارية ، وکذلک بين الاستثارة، والتمسک بالحياة. ولم تصل باقي العلاقات إلى حدود الدلالة الإحصائية. کما اتضح وجود فروق دالة إحصائيًا في مقياس ضغط ما بعد الصدمة، في استعادة الخبرة الصادمة عند مستوى 0.05، وفي تجنب الخبرة الصادمة عند مستوى 0.01 وکل منهما لصالح مجموعة التعرض المباشر. في حين لم تصل الاستثارة والدرجة الکلية إلى حدود الدلالة الإحصائية. ونفس الأمر تکرر في مقياس الميول الانتحارية فقد کانت الفروق دالة في بعدي التمسک بالحياة عند مستوى 0.01، والخوف من الاستنکار الاجتماعي عند مستوى 0.05 وذلک لصالح المتعرضين بشکل مباشر لأحداث التفجيرات الإرهابية والنزاعات المسلحة. وفيما يتعلق بنوع الحدث الصدمي الأکثر تأثيرًا، فقد کانت الفروق في مقياس ضغط ما بعد الصدمة دالة في کافة الأبعاد والدرجة الکلية عند مستوى 0.05 فيما عدا بعد تجنب الخبرة الصادمة في اتجاه حادث التهجير أو الغربة، مما يشير إلى استمرار تأثير الصدمة نظرًا لاستمرار الحادث المؤلم.
في حين لم تصل الفروق في استبيان الميول الانتحارية إلى حدود الدلالة الإحصائية. وفيما يتعلق بالنوع، کانت الفروق دالة في مقياس ضغط ما بعد الصدمة في بعد الاستثارة والدرجة الکلية، وفي استبيان الميول الانتحارية في بعد الخوف من الاستنکار الاجتماعي عند مستوى 0.05 وکل منها لصالح الإناث في حين لم تصل کافة الأبعاد الأخرى إلى حدود الدلالة الإحصائية وإن کان اتجاهها لصالح الإناث أيضًا. وفيما يتعلق بمدة الحادث کانت الفروق في مقياس ضغط ما بعد الصدمة دالة عند مستوى 0.05 في بعد تجنب الخبرة الصادمة في اتجاه أقل من عام. وفي استبيان الميول الانتحارية عند مستوى 0.05 في بعد الخوف من الاستنکار الاجتماعي في اتجاه أکثر من ثلاثة أعوام، في حين لم تصل بقية الأبعاد في المقياسين إلى حدود الدلالة الإحصائية.
DOI
10.21608/jps.2022.255905
Keywords
ضغط ما بعد الصدمة post-traumatic stress, الميول الانتحارية suicidal tendencies, ضحايا الإرهاب والنزاعات المسلحة victims of terrorism and armed conflicts
Authors
MiddleName
-Affiliation
مدرس علم النفس – کلية الآداب جامعة حلوان
Email
-City
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
مدرس علم النفس – کلية الآداب جامعة عين شمس
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jps.journals.ekb.eg/article_255905.html
Detail API
https://jps.journals.ekb.eg/service?article_code=255905
Publication Title
مجلة الخدمة النفسية (مجلة علمية سنوية محکمة)
Publication Link
https://jps.journals.ekb.eg/
MainTitle
-